عمل الفريق العربي لملاحظة انتخابات المجلس التأسيسي الذي ينسقه مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية من خلال فريق خبراء مكون من ست عشر خبيرا يمثلون مؤسسات المجتمع المدني المستقلة من عدد من الدول العربية ، حيث نفذ الفريق حوالي 65 زيارة ملاحظة ميدانية نوعية إلى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا ، ولاحظ الفريق أن جل مراكز الاقتراع قد فتحت في الوقت المناسب وتحتوي على التجهيزات اللازمة لاتمام عملية الاقتراع(حبر، خلوات، اوراق اقتراع،...) الا ان بعضها قد تاخر في فتح المكاتب كما جرى في مدرسة الهادي خفشة في المنزه الاول بدائرة تونس 2 والمدرسة الابتدائيه نهج روسيا في تونس الاولى. ولاحظ الفريق أن هنالك اقبالا كبيرا على مراكز الاقتراع وان عملية التصويت تسير بيسر في اغلب المراكز، كما لاحظ الفريق أن الاقبال الكبير للمواطنين على التصويت سبب إرباكا في بعض مراكز التصويت ولوحظ أن اغلب لجان الاقتراع تبذل جهدا كبيرا لتنظيم الصفوف وتسهيل تدفق الناخبين ، الا ان بعض المراكز تعاني من نقص الكوادر مثل مدرسة المكفوفين في دائرة سوسة حيث لا يتم استخدام الا خلوة واحدة لتمرير الناخبين بسبب نقص الموظفين. ولوحظ أن رغبة الناخبين الذين لم يبادورا بالتسجيل الارادي في الاقتراع يسبب حالة ارباك للناخبين الذين سجلوا اراديا بسبب اقبال هؤلاء الناخبين على مراكز الذين سجلوا اراديا ولوحظ ايضا ان بعض المراكز التي خصصت للذين لم يسجلوا اراديا لا تتوفر فيها الكوادر اللازمة لاتمام عملية الارشاد والتصويت مثل المدرسة الابتدائية في حومة السوق في جربة و بعض المكاتب معتمدية جرجيس والمدرسة الاعدادية التقنية في تونس الثانية. ورصد الفريق أن اغلب المراكز لا تتوفر فيها قوائم ناخبين معلقة فى مداخل مراكز الاقتراع او ارشادات للناخبين تساهم في توضيح اجراءات الانتخاب مثل مدرسة البريد والمدرسة الاعدادية بحي النور في دائرة سليانة وكذلك مدرسة فرحات حشاد في دائرة اريانه، حيث سبب غياب اللوحات الارشادية وقوائم الناخبين حالة من الضجر عند بعض الناخبين الذين لا يعرفون اجراءات الانتخاب. ورصد فريق الملاحظين أن قوات الامن والجيش تُسهم بشكل ايجابي في انجاح العملية الانتخابية، الا أن ذلك لم يمنع بعض مناصري الاحزاب والقوائم السياسية من ممارسة الحملات بالقرب من مركز الاقتراع ومحاولة توجية الناخبين مما ادى الى حالة من التجاذب بين المواطنين من جهه وبين بعض مناصري التيارات السياسية من جهه اخرى مثل مدرسة اسد بن الفرات في دائرة القيروان الجنوبية حيث أدت هذه التجاوزات الى خروج رئيس لجنة الاقتراع للسيطرة على المشكلة مما احدث حالة من الارباك للعملية الانتخابية في تلك المدرسة. ولوحظ أن عددا محدودا من مسؤولي مراكز الاقتراع لم يكونوا متعاونين مع الملاحظيين المحليين والدوليين مثل مدرسة الباشا في صفاقس ومدرسة الشابي الابتدائية في الحمامات دائرة نابل الثانية، وفيما يتعلق بنسبة التصويت في مركز الناخبين الذين سجلوا بشكل طوعي ما زالت تشهد تزايدا متواصلا حيث قدر فريق الرصد نسبة الاقبال حتى الساعة العاشرة والنصف صباحا حوالي 26% وما زالت هنالك صفوفا طويلة من المواطنين تنتظر خارج مراكز الاقتراع لاجل القيام بالواجب الانتخابي.
