أعلن بشير الصيد رئيس لجنة الدفاع عن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي المعتقل حاليا بسجن المرناقية أنه تلقى ردا من رئيس الحكومة المؤقتة فؤاد المبزع بعدم تسليم المحمودي إلى المجلس الانتقالي الليبي خشية أن يتعرض إلى عملية تصفية من قبل الثوار، الذين أعدموا العقيد المعمر القذافي بطريقة غير عادلة. وأكد بشير الصيد في ندوة صحفية عقدها بمكتبه اليوم الجمعة بالعاصمة أن لجنة الدفاع عن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي ستواصل ضغطها لمنحه اللجوء السياسي في تونس بعد انقلاب الحكم في ليبيا.
ومثل المحمودي يوم الجمعة الماضي 11 نوفمبر 2011 أمام المحكمة للنظر في طلب تسليمه الذي قدمته الجهات الليبية في 27 أكتوبر بموجب مؤيدات جديدة تتعلق بالخصوص باتهامه في ليبيا "بالتحريض على الاغتصاب" من خلال اتصالات هاتفية الأمر الذي ينفيه المتهم ودفاعه.
علما أنّ المحكمة قررت تأجيل القضية إلى يوم السبت المقبل 26 نوفمبر الحالي.
ويشار إلى أنّ القضاء التونسي حكم سابقا بتسليم المحمودي لليبيا غير أن تنفيذ القرار يحتاج توقيع الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع ليصبح نافذا.
وكانت لجنة الدفاع عن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي قد تقدمت بطلب إلى الرئيس المؤقت فؤاد المبزع لعدم توقيع قرار التسليم خشية أن يتعرض موكلهم إلى عمليات تعذيب او المعاملة السيئة من قبل الثوار.
وكان المبزع أعلن في الشهر الماضي أنه سينسحب نهائيا من العمل السياسي حال تسليم رئاسة الدولة لمن سيختاره المجلس الوطني التأسيسي رئيسا جديدا للبلاد، وبالتالي فمن المستبعد أن يوقع على مرسوم التسليم.
