رغم برودة الطقس والعملية الارهابية الاخيرة فى متحف باردو جاووا بأعداد كبيرة أكثر من 8 الاف شخص من بينهم سياح أجانب رافعين لوحات تضامن مع تونس لحضور فعاليات الدورة الثانية لكرنفال الحمامات وليقدموا للعالم صورة عن تونس الحقيقية بلد الفرحة والتفاول مهما كانت الصعاب . كرنفال الحمامات الذى تم التفكير لفترة فى الغائه بسبب عملية باردو الارهابية انتظم بفضل حرص المشرفين عليه وشاركت فيه فرق تنشيطية من المانيا وايطاليا واسكتلندا والجزائر ومن تونس. الفرق الحاضرة تحدت الخوف وعبرت بمشاركتها بأزياء تنكرية كرنفالية متميزة فى تنشيط فقرات الكرنفال الذى جاب المحطة السياحية ياسمين الحمامات عن تضامنها مع تونس ومع شعبها فأدخلت على الحاضرين تونسيين وضيوفا مسحة من الفرحة وكثيرا من التحدى جسدتهما اللوحات الراقصة والفقرات الموسيقية المتنوعة. وقد شدد وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء الذى حضر هذا الكرنفال على أن هذه التظاهرة تعد رسالة للعالم بأن تونس بلد الحضارة والانفتاح ستبقى صامدة ولن تركع أمام الارهاب وذلك فى تصريح ل. وأشار بن ضياء الى أن مواكبته بصفته عضوا فى الحكومة لهذه التظاهرة التنشيطية الهامة التى يتزامن تنظيمها مع الاحتفال بعيد الاستقلال تحمل كذلك رسالة تفاول لكل للتونسيين ولكل المتضامنين مع تونس خاصة وأن العملية الارهابية الجبانة ورغم ما خلفته من الم فى نفوس التونسيين فانها لن تحجب الصورة المشرقة للبلاد ولن تثنى شعبها عن مواصلة مسيرة بناء تونس الجديدة . كما حرص الوزير على طمأنة التونسيين وضيوف تونس منبها الى عدم السقوط فى دوامة الخوف وملاحظا أن الحكومة قد انطلقت بعد فى تنفيذ سلسلة من الاجراءات الوقائية الهامة وفى تعزيز المنظومة الامنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادى كل ما من شأنه أن يعكر صفو عيش التونسيين . وبدورها بينت بسمة درغام المندوبة الجهوية للسياحة بياسيمن الحمامات أن التمسك بتنظيم الكرنفال فى موعده وما شهده من مشاركة مكثفة للجماهير من سياح وتونسيين فى فترة عطلة الربيع هو تحد للعنف وللارهاب ودلالة على أن العمليات الجبانة لن تثنى التونسيين عن مواصلة حياتهم العادية . كما أكدت على أهمية تنظيم كرنفال الحمامات بعد الحادثة الاليمة التى عرفتها البلاد منذ يومين للمساهمة فى تغيير الصورة التى يمكن أن يحملها البعض عن تونس وذلك عبر ترويج صورة ايجابية فيها الكثير من التفاول والصمود على شبكة الانترنات وفى مواقع التواصل الاجتماعى.
