الحمامات (وات)- أدخل "كرنفال الحمامات" الذي بادرت بتنظيمه مساء الاثنين 2 جويلية الغرفة الفتية العالمية للشبان بالحمامات الفرحة والبهجة على المتساكنين والمصطافين. واستقطب الكرنفال الذي سيتواصل إلى يوم 6 جويلية عددا كبيرا من الأولياء والأطفال من متساكني الحمامات ومن المصطافين ( فاق 3 آلاف متفرج حسب المنظمين) توافدوا على وسط المدينة على مقربة من البرج الأثري للاستمتاع بما تم تقديمه من فقرات متنوعة ولوحات راقصة وغنائية أثثتها 35 فرقة قادمة من 15 بلدا ولاسيما من روسيا الممثلة ب18 مقاطعة وأوكرانيا وكازخستان وروسياالبيضاء وجورجيا. وجاء الكرنفال الذي انطلق في حدود السادسة مساء وتواصل إلى العاشرة ليلا باستعراض للماجورات وللفرق المشاركة غنيا بالألوان الزاهية التي ميزت أزياء المشاركين التابعين لمدارس روسية للرقص تداولوا على منصة تم تركيزها لتقديم عروض للرقص العصري والتراثي والكلاسيكي في شكل لوحات متنوعة نالت استحسان الجمهور الحاضر وتفاعل معها بالتصفيق الحار. ولن تقتصر العروض المبرمجة في إطار الكرنفال على مدينة الحمامات بل أن عددا من الفرق ستنتقل خلال الأيام الثلاثة القادمة لتقدم عروضها بنابل وياسمين الحمامات لتتوج بعرض ختامي مساء الجمعة 6 جويلية بمسرح الهواء الطلق بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات. وأشار مدير التظاهرة ياسين مامي إلى أن الغرفة الفتية بالحمامات التي بادرت بتنظيم الكرنفال بالتعاون مع المركز الثقافي الدولي بالحمامات وجمعية "برافو نامير " (الحق في السلام) والجمعية التونسية للفنون والثقافات تسعى لان تجعل من الكرنفال تظاهرة سنوية يتم تنظيمها في مفتتح فصل الصيف لتساهم في تنشيط مدينة الحمامات السياحية التي تستقطب آلاف الزوار وفي دعم الحركية الاقتصادية بها قائلا أن "هذا الكرنفال من شانه المساهمة في تغيير الصورة الخاطئة التي تتداولها وسائل الإعلام الأجنبية عن غياب الأمن في تونس وعن غياب التظاهرات الاحتفالية والتنشيطية". ولاحظ رئيس الجمعية التونسية للفنون والثقافات المقيم بروسيا محمد النملي ان الدورة الاولى لكرنفال الحمامات هي خطوة أولى تشجع على جعل الكرنفال موعدا سنويا قارا للتنشيط والاحتفال مبرزا توفر إمكانيات كبيرة لتوسيع التعاون بين جمعيته وجمعية " بارفو نامير" والمركز الثقافي الدولي بالحمامات وغيرها من الجمعيات للتأسيس لموعد تنشيطي سنوي قادر على استقطاب آلاف المشاركين من عديد دول العالم التي تعد أعدادا كبيرة من جمعيات مدارس الرقص والأنشطة الركحية والفرجوية وعلى المساهمة في استقطاب المزيد من السياح لزيارة تونس والاستمتاع بجمالها وبطيبة شعبها.