صرحت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي للمصدر أنها تؤيد ارساء قانون يشرع لوجود الأمهات العازبات في تونس. ويأتي تصريح بادي في ظل الجدل الدائر منذ تصريح كل من سعاد عبد الرحيم عضوة بالمجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة ونظيرتها نادية شعبان حقوقية عن قائمة التكتل في برنامج إذاعي حول وضعية المرأة وتضارب مواقفهما بشأن إرساء قانون يحمي ويمنح شرعية وجود الأمهات العازبات. وفي ظل الوضع المعقد للأمهات العازبات في تونس أشارت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي في تصريح خاص بالمصدر "أن القضية ليست بالمستجدة إنما هي قضية موجودة منذ قديم الزمان وفي جميع الحضارات و المجتمعات". وقالت بادي "أنا مع وجود قانون يحمي الأمهات العازبات ويمنح شرعية وجودهن لأن الإنسان له الحق في العيش الكريم في بلاده مهما كان خياره وتوجهه وايديولوجياته في الحياة". وأشارت الوزيرة أن الأسرة اليوم تخضع لأشكال متعددة منها التي تتكون من أم أو أب فقط باعتبار طلاق أو وفاة آو هجرة لطرف معين، أو إنجاب خارج إطار الزواج وهذا ما يتولد عنه ظاهرة الأمهات العازبات بالتالي تعتبر شكل من أشكال الأسر المتحدث عنها. وأكدت بادي ضرورة حسن التعامل مع هذه الفئة قائلة "لا يجب أن يكون التعامل معهن على أساس تمييز أخلاقي لأننا لسنا بالقضاة أو الحكام ولأن وراءهن أحداث وخلفيات وأشياء لا ندركها أمام تعرضها لهذه الحالة". وأشارت الوزيرة إلى ضرورة العناية بالنساء اللواتي أنجبن أطفالا بعد التعرض لحالة الاغتصاب أو في حالة الإنجاب بخارج إطار الزواج دون تمييز. وأكدت ضرورة حفظ كرامة المرأة بأن "لا مجال للإنقاص من قيمتها والمس من كرامتها ولا مجال في التفريط في حقوقها وفي حقوق طفلها إلى جانب إعطاء حقوق النساء العازبات لأن ذلك في نهاية الأمر لصالحها ولصالح طفلها الذي عادة ما يكون منبوذا داخل المجتمع". واشارت سهام بادي إلى ضرورة أن تتغير نظرة المجتمع الدونية تجاه هؤلاء وكل إنسان حر في خياره باعتباره لم يتعدى على حرية الآخر.