أكدت المديرة العامة للصندوق النقد الدولي كريستين لاغادر، الخميس، عزم الصندوق على مواصلة دعم جهود تونس لتنمية الاقتصاد وخلق فرص التشغيل لتقليص نسب البطالة والنهوض بالبلاد. وجاءت هذه التصريحات خلال ندوة صحفية جمعتها مع محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي و مديرة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي.
وأشارت لاغارد أن زيارتها لتونس تحمل ثلاث رسائل أساسية تتمثل في إرساء ودعم التعاون الفني ومراقبة واكتشاف الوضع الاقتصادي التونسي إلى جانب تمويل الاقتصاد الذي يشكو من وضعية حرجة، قائلة "الصندوق عازم على دعم جهود تونس في تحديد البرامج العاجلة القادرة على النهوض بالاقتصاد وخلق فرص العمل".
وأكدت لاغارد أن زيارتها لتونس تعتبر أول زيارة رسمية لها تندرج في إطار "دعم الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال التشغيل ودفع النمو الاقتصادي لتمكينها من مجابهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعيشها".
وأشارت مديرة الصندوق النقد الدولي أن تونس لها العديد من الامتيازات للحد من العجز وتوفير مصادر تمويل مختلفة ولها من الإمكانات ما يجعلها قادرة على التصدي لكل التحديات الاقتصادية والاجتماعية لمزيد استقطاب الشريك الأوروبي خاصة والأجنبي عامة.
وشددت لاغارد على أن الصندوق "سيعمل كذلك على دعم الحكومة التونسية في تحديد البرامج العاجلة القادرة على توفير فرص العمل لاسيما للشباب من الخريجين الجامعيين".
وأضافت أن "هذه الزيارة ترمي إلى تأكيد دعم المؤسسة المالية لعملية الانتقال إلى الديمقراطية والاتصال بالسلطات الجديدة المنبثقة عن انتخابات عادلة وشفافة".
وأكدت أن زيارات وفود من الصندوق النقد الدولي ستتكثف خلال شهر مارس لأجل للقيام بجلسات عمل مع القطاع الخاص في تونس.
وتطرقت لاغارد الى أهمية الاستقرار السياسي من جهة والى استتباب الأمن من جهة أخرى لإعادة الثقة في المستثمرين ولدفع عجلة الاقتصاد والنهوض به.
والتقت كريستين لاغارد في زيارتها الى تونس بعدد من الفاعلين في الميدان السياسي والمالي والاقتصادي التونسي على غرار رئيس الدولة المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي وممثلين عن القطاع الخاص والقطاع البنكي.
