افادت مصادر اقتصادية ان للبلاد "هامش مناورة وامكانات" مشيرة الى دين عام ضعيف نسبيا (40% من اجمالي الناتج الداخلي مقارنة مع اليونان 180% من اجمالي النتاج الداخلي). وصلت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الاربعاء الى تونس في اول زيارة لها الى هذا البلد الذي يواجه ازمة اقتصادية خطيرة منذ الثورة. وكان في استقبال لاغارد حاكم البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي. وترمي هذه الزيارة الاولى للاغارد في المنطقة الى تأكيد "دعم المؤسسة المالية لعملية الانتقال الى الديموقراطي" والاتصال بالسلطات الجديدة المنبثقة عن انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر بحسب اوساطها. وتشهد تونس التي لا يواجه صندوق النقد مشاكل معها، ازمة اقتصادية خطيرة مع نمو سلبي ومعدل بطالة ب18%. وظهرت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي لم تكن ظاهرة في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الى العلن منذ الثورة التي اطاحت نظامه في 14 كانون الثاني/يناير 2011. وتزيد الازمة في اوروبا، الشريك التجاري الرئيسي لتونس، الوضع صعوبة وتعقيدا في هذا البلد. وافادت مصادر اقتصادية ان للبلاد "هامش مناورة وامكانات" مشيرة الى دين عام ضعيف نسبيا (40% من اجمالي الناتج الداخلي مقارنة مع اليونان 180% من اجمالي النتاج الداخلي). وقالت هذه المصادر ان "لتصحيح" اوساط الاعمال وتنمية المناطق الداخلية اولوية على الاجل القصير لتحسين الاوضاع في بلد يسوده الفساد واهملت فيه هذه المناطق على حساب المناطق الساحلية. وذكرت مصادر قريبة من المؤسسة المالية ان السلطات التونسية لم تطلب حتى الان قرضا لكن صندوق النقد "مستعد لتلبية اي طلب". وتلتقي لاغادر الاربعاء رئيس الوزراء حمادي الجبالي والرئيس التونسي المنصف المرزوقي ومسؤولين في الاتحاد العام التونسي للشغل بحسب ما علم من صندوق النقد. وستشارك لاغارد الخميس في نقاشات مع رؤساء المؤسسات التونسية وستلتقي نساء من المجتمع المدني على ان تعقد مؤتمرا صحافيا قبل التوجه الى السعودية.(ا ف ب) 1-2-2012