استنكر الاتحاد العام التونسي للشغل على لسان سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي والمكلف بالإعلام بقرار الحكومة طرد سفير سوريا لدى تونس، قائلا إنّ الدول الأكثر عداء للنظام السوري لم تقدم على هذه الخطوة، وفق تعبيره. ووصف سامي الطاهري في تصريح لإذاعة "موازييك" القرار الحكومي بطرد سفير سوريا بأنه متسرع ولم يراع مصلحة الجالية التونسية في سوريا ولا مصلحة البلاد الاقتصادية مع سوريا، وفق قوله.
وطالب الطاهري بضرورة مراجعة الموقف التونسي بسرعة، قائلا إن القرارات السيادية للبلاد يجب أن تؤخذ في اطار مشاورات مع جميع الأطراف في تونس.
وفي وقت سابق نددت العديد من الأحزاب بقرار طرد السفير السوري لدى تونس، معتبرة أنّ القرار جاء متسرعا وغير متناسق مع مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد المغرب العربي.
هذا فيما اتهم حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي القرار الحكومي بأنه "جائر" ويأتي استجابة "لإملاء دولة قطر العميلة لأمريكا والصهيونية وارتهان للقرار الوطني المستقل تحت تعلات إنسانية كاذبة".
وأعلن الرئيس المؤقّت، المنصف المرزوقي، السبت، تعليق كل علاقة مع سوريا والشروع في اتخاذ الإجراءات لطرد السفير السوري، بحجة تزايد عدد القتلى في المدن السورية في الأسبوع الأخير، وفي حمص تحديداً.
ودعا رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، الأحد، كل الدول إلى طرد سفراء سوريا احتجاجا على قمع الحركة الاحتجاجية. وقال إن "الشعب السوري ينتظر أفعالا، أقلها قطع كل العلاقات مع النظام السوري، علينا أن نطرد السفراء السوريين من الدول العربية وكل الدول الأخرى".
وأمهلت تونس السفير السوري عشرة أيام لمغادرة أراضيها ودعت النظام السوري إلى ضمان أمن وسلامة الجالية التونسية في سوريا.
وقال وزير الخارجية رفيق عبد السلام إن تونس طلبت من سفيرها في دمشق العودة إلى البلاد "في القريب العاجل وأن لفريق الدبلوماسي التونسي المعتمد في سوريا سيعود الخميس على أبعد تقدير".
