المراسل-اكد سمير ديلو وزير العدالة الانتقالية وحقوق الانسان في اجتماع شعبي كبير نظمته حركة النهضة بصفاقس بقاعة سعيد للافراح ان التحدي الرئيسي لمن يمارس الحكم اليوم هو الخروج بالبلاد الى بر الامان وتوفير الخدمات للمواطنين في ظل الصعوبات القائمة. وشدد سمير ديلو على ان هذه الحكومة هي انظف حكومة في تاريخ البلاد مشيرا الى أنها ليست حكومة عادية في ظرف عادي وبامكانيات عادية وإنما هي حكومة استثنائية في ظروف استثنائية وبإمكانيات استثنائية. وقال ان المطلوب هو الحفاظ على الثورة والتسامي عن الاحقاد وقال ان الصراع ليس لاجل مكاسب حزبية ولا شخصية وقال ان الحكومة تستند الى روح التسامي والتعالي على الاحقاد الشخصية واستغرب كيف ان بعض من كانوا ينعمون بعطايا وهدايا وأغطية واحذية الرئيس السابق وزوجته يصفونه الآن بالمخلوع في حين ان من اكتوى بنار نظام الاستبداد يصف ذاك الرئيس بالرئيس السابق. وقال ديلو ان بعض المزايدين يمارسون التضليل والتحريف والمسالك البائسة للتشويه من ناحية وللبحث عن البطولة الزائفة من ناحية ثانية وذكر ان من هؤلاء من يترجون الحكومة ان تدخلهم السجن وأنها لن تفعل ذلك وإن دخلوا السجن فلن يكون ذلك على ايديها ولا لتهمة سياسية. وكشف سمير ديلو ان الوجوه المزايدة على الحكومة تنتمي الى الاعلام وإلى رأس المال الفاسد. وقال أن بعض هذه الاسماء جنت على أنفسها ولو كان لها ذرة حياء لانست الشعب في أنفسها وقال ان هؤلاء بعد أن كانوا خائفين مرتجفين مختبئين تحت الاسرة والحصير ايام الثورة خائفين من المحاسبة اطمانوا لاحقا تبعا لغياب المحاسبة وعادوا للتحبير والانتقاد وفتح البعض الجرائد بالمال الفاسد وتجرأ البعض منهم اكثر ليفتحوا دكاكين سموها أحزاب. واعترف ديلو بوجود بعض البطء لكنه شدد في ذات السياق على ان الحكومة ستحاسب السارقين سارقا سارقا وستحاسب الفاسدين فاسدا فاسدا.