قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس غازي حمد ان الحكومة تريد وقفا لاطلاق النار مع اسرائيل وترغب في التحدث الى الفصائل الفلسطينية في غزة بهدف اقناعهم بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. واضاف في مقابلة الخميس 15-6-2006 مع راديو اسرائيل ان الحكومة معنية بوقف اطلاق النار في كل مكان وتريد انهاء كل العمليات اذا كان الجانب الاسرائيلي معنيا بذلك. وكانت حماس أنهت هدنة مستمرة منذ 16 شهرا مع اسرائيل يوم الجمعة. ورد جناحها العسكري من خلال اطلاق دفعة من الصواريخ على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. من جانب آخر، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست تساحي هنيغبي أنه تم نقل أسلحة ليل الأربعاء الخميس بموافقة إسرائيل إلى القوات الموالية لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وأوضح أن ذلك يأتي تنفيذا لقرار اتخذه قبل ثلاثة أسابيع رئيس الوزراء ايهود اولمرت بناء على توصية من مسؤولين أمنيين. وبحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" فإن ثلاث شاحنات جاءت من الأردن وتنقل 950 رشاشا أمريكيا من نوع "ام-16" عبرت جسر اللنبي وتمت مواكبتها من قبل الجيش الإسرائيلي حتى رام الله (الضفة الغربية) وحتى معبر ايريز على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه تم نقل حمولة من 400 رشاش "ام-16" إلى الحرس الرئاسي لعباس في رام الله وأخرى من 450 رشاشا إلى القوة ذاتها في غزة. وكان اولمرت أعلن الثلاثاء أنه أعطى موافقته على نقل هذه الأسلحة الخفيفة القادمة من الاردن والموجهة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال اولمرت أمام النواب البريطانيين "نريد دعم أبو مازن لكي يتمكن من مواجهة حماس". وأضاف "ورغم التوتر وإطلاق صواريخ قسام أصدرت أمس (الاثنين) أوامر بنقل أسلحة وذخيرة للرئيس ابو مازن لتعزيز الحرس الرئاسي كي يتمكن من مواجهة حماس"، وأوضح "لقد قمت بذلك لأن الوقت يداهمنا ويجب علينا مساعدة ابو مازن". يشار إلى أن القرار المبدئي لنقل هذه الأسلحة اتخذ في نهاية مايو/أيار لكن السلطة الفلسطينية نأت بنفسها عن هذا الإعلان، كما تجدر الإشارة إلى أن المواجهات بين الفصائل الفلسطينية تكثفت خلال الأسابيع الماضية في قطاع غزة على خلفية المأزق السياسي بين حركتي فتح وحماس.