توصلت جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبة بمحضر تنبيه صادر عن السيد علالة بن بلقاسم السمراني قاطن بعمادة السمران بوسالم جندوبة مؤرخ في 29 فيفري 2008 ومضمن لدى الأستاذ فتحي جنات عدل المنفذ بالدائرة القضائية بجندوبة تحت عدد 5798 .واعلم فيه الجامعة ونبهها بما نصه"حيث ابرم معكم الطالب عقد كراء لمحل متكون من غرفتين وساحة أمامية وبيت راحة كائن بعمادة السمران معتمدية بلطة بوعوان وذلك للنشاط السياسي للحزب وذلك بداية من غرة مارس 2008 إلى غاية نهاية شهر فيفري سنة 2010.وحيث وبسبب احتياج ابنه للسكن بالمحل المذكور طلب منكم فسخ العقد فرفضتم.وعليه فالطالب يعلمكم وينبه عليكم انه لا يرغب في تنفيذ العقد ويدعوكم الى الفسخ.لتكونوا على علم من ذلك" وكانت هيئة الجامعة قد أبرمت العقد يوم 25 فيفري الماضي ببلدية بوسالم ،ومكنت المسوغ من مبلغ مالي قصد الشروع في بعض الترميمات نيابة عن الجامعة ،خاصة وانه والى جانب الغرفتين توجد غرفة أخرى بها باب يفتح داخل الغرفتين التي سوغهما للجامعة،واتفقا الطرفان على ضرورة غلقها بالآجر والاسمنت لتبقى على حساب صاحب المحل ومن ثم إتمام بعض الأشغال الأخرى المتعلقة بالغرفتين التابعتين للجامعة بموجب التسويغ وتكفل المسوغ نيابة عن الجامعة وبتطوع منه القيام بهذه الأشغال الترميمية،واحتفظ بمفتاح المحل على ان يسلمه فور انتهاء الاشغال. وما ان بلغ خبر تسوغ الجامعة للمحل المذكور وعزمها تأسيس فرع بعمادة السمران معتمدية بلطة بوعوان حتى تتالت عل المسوغ شتى التهديدات والضغوطات والإغراءات وذلك من اجل إجباره على فسخ العقد المبرم مع جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبة.حيث أفادنا بأنه تلقى تهديدات وضغوطات من جهات أمنية وحزبية من قبيل غلق المقهى المجاورة لمقر الفرع التابعة له وتوظيف مبالغ مالية عن طريق القباضة المالية وحرق المقر المسوغ في حال تمسكه بحقه في التسويغ. وأمام هذه الضغوطات المعلنة والخفية اتصل السيد علالة السمراني بهيئة الجامعة وطلب منها فسخ العقد خشية أن تغلق المقهى مورد رزقه الوحيد.ولئن تحفظت الهيئة بالرد في انتظار تدارس الموضوع مع قيادة الحزب فقد دُفع المسوغ لإعلام هيئة الجامعة عن طريق عدل منفذ. هذا وقد أحدثت الخطوة التي أقدمت عليها جامعة جندوبة بعمادة السمران حالة من الارتياح لدى الشباب خاصة،لمسها اعضاء الجامعة بالمنطقة عبر التهاني والاستعداد للنشاط داخل هياكل الحزب وحالة من الهلع لدى هياكل الحزب الحاكم وبعض الجهات الأخرى المسؤولة فكان ان تلقت الجامعة تنبيها رسميا بفسخ العقد على النحو الذي ذكر. وعليه فان هيئة جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبة: أولا: تعلن تمسكها بحقها في النشاط السياسي المعلن والقانوني بالمحل الذي تسوغته بعمادة السمران من معتمدية بلطة بوعوان واستعداها للنضال من اجل حقها في ذلك كاستعدادها لرفع الضغوط المسلطة على صاحب المحل. ثانيا : تحمل السلطة مسؤولية الطلب الذي تقدم به صاحب المحل عن طريق عدل التنفيذ المشار إليه أعلاه وتدين الضغوطات التي سلطت على المسوغ من اجل فسخ العقد باعتبارها تتنافى مع ابسط شروط العمل السياسي والقانوني. ثالثا : تعتبر ان ما أقدمت عليه السلطة يتنزل في اطار الرد على النشاط السياسي والاعلامي الميداني والاتصال المباشر بالمواطنين الذي تقوم به هيئة الجامعة بعدد من المناطق بالجهة. رابعا: تؤكد بأن اعضائها مواطنون لا رعايا وان أسلوب التخويف والترويع والتهديد والضغط أساليب مجها الزمن وسيسجلها التاريخ كوصمة عار في جبين مرتكبيها. خامسا :تناشد كل مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي في الداخل والخارج وكل انصار الحركة الديمقراطية بالبلاد الوقوف في وجه هذه الممارسات اللامسؤولة والغير قانونية. عن الهيئة الأستاذ رابح الخرايفي