تشارك تونس فى الدورة 42 للبورصة الدولية للسياحة ببرلين التى تقام حاليا بالمانيا بهدف تنشيط السوق السياحية الالمانية الى تونس . ويتميز الجناح التونسي في هذه الدورة ، والذى تم تنظيمه برعاية الديوان الوطني التونسى للسياحة بالطابع التقليدى التونسي ، اذ يأتي في شكل هندسي معمارى تونسي صميم يمتد على مساحة 300 متر مربع ويتوزع الى خمس فضاءات تبرز خصوصيات السياحة في الجهات الداخلية للبلاد ، فضلا عن تهيئة فضاء خاص لعرض عدة منتجات سياحية على غرار رياضة الصولجان والمعالجة بمياه البحر. كما ابرز الجناح مختلف الوجهات السياحية لتونس ، فضلا عن تخصيص ورش تبرز عدة تخصصات حرفية على غرار النقش على النحاس والخزف والفسيفساء. ويشارك في هذه الدورة حوالي 71 من الباعثين السياحيين التونسيين ، بهدف الاسهام في اللقاءات المهنية مع المشرفين على وكالات السفر الالمانية التي ستنتظم على امتداد ايام المعرض. وفي هذا الصدد ، قال وزير السياحة التونسى خليل العجيمي الذى افتتح الجناح التونسي في البورصة الدولية للسياحة في برلين في تصريح صحفى لوكالة الانباء التونسية ان السوق السياحية الالمانية بتونس ، قد سجلت انخفاضا بنسبة تعدت 6 بالمائة خلال السنة المنقضية. واضاف ان عدد الوافدين الالمان تراجع ايضا من مليون سائح خلال الفترة 1990/2000 الى 514 الف سائح سنة 2007 ، موضحا انه تم تشكيل فريق عمل لتشخيص اسباب هذا الانخفاض واعادة تنشيط هذه السوق السياحية. واشار الى ان ادارة السياحة التونسية خصصت اعتمادات بقيمة 5 مليون دينار (الدولار الامريكى يساوى 1.2 دينار) اضافية لدفع الاسواق السياحية التي تسجل تراجعا على غرار اسواق المانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا ، منها 1.5 مليون دينار تم رصدها لتدعيم ميزانية الترويج المخصصة للسوق الالمانية. وفي السياق ذاته ، ذكرت مصادر تونسية رسمية ان هذا الاتجاه يستهدف مضاعفة حجم الاعتمادات الموجهة للعمليات الدعائية من اجل تثمين الوجهة السياحية لتونس وابراز صورتها ضمن وسائل الاعلام الاكثر انتشارا والمجلات والصحف المتخصصة ، فضلا عن وضع لوحات بالمدن الكبرى الالمانية لابراز الوجهة التونسية. كما تم رصد اعتماد لتغطية الحملات الترويجية التي تتم بالتعاون مع وكالات السفر الالمانية. واوضح الوزير التونسى انه تم الشروع في حملة لمراقبة جودة المنتجات السياحية باعتبارها تشكل نقطة ضعف للنشاط السياحي التونسي ، حيث اسفرت عن غلق 20 وحدة فندقية والحط من تصنيف 13 وحدة اخرى وتوجيه 250 انذار ، مشيرا الى ان هذا الاتجاه الحازم قد لقي استحسانا من قبل القائمين على الاسواق السياحية من بينها السوق الالمانية. وتمثل السوق السياحية الالمانية ثاني سوق سياحية اوروبية بعد السوق الفرنسية اذ وفرت دخول بقيمة 480 مليون دينار سنة 2007 ، اى بتطور بنسبة 5.6 بالمائة مقارنة بسنة 2006 ، ويتوجه السياح الالمان خاصة الى السياحة الشاطئية وسياحة العائلات.