شيع أهالي مدينة الشابة التونسية جثمان الشاب خالد بن عبد الله الشريف الى مثواه الاخير في جنازة حاشدة خاصة وان المجنى عليه معروف بين اهل بلدته بحسن سلوكه وطيبة قلبه رغم الاعاقة الذهنية التي يحملها. كان خالد "27 عاما" قد اختفى عن انظار عائلته طيلة 40 ساعة قبل ان يتم العثور عليه مفارقا للحياة بميناء الصيد البحري بالشابة. من جانبه قال والده عبد الله الشريف لقد اعتاد ابني خالد التوجه الى الميناء لقضاء بعض الوقت وخلال احد ايام الاسبوع الماضى غادر المنزل ولكنه لم يعد قبل ان نعثر عليه جثه في عمق البحر. اما والدة الضحية سالمة عباس فقد كانت في حالة نفسية متدهورة جدا تبكي تارة فراق خالد وترثيه تارة اخرى ثم تحدثت قائلة:"في حدود الساعة الرابعة من مساء يوم الاثنين اصطحبت فلذة كبدي الى مدرسة خاصة بذوي الاحتياجات الخصوصية ثم بعد الدراسة وفي طريق العودة الى البيت طلب مني السماح له بالتوجه الى الميناء حيث اعتاد البحارة العطف عليه وتسليمه السمك فتركته خاصة وانه اصر على الذهاب" . وبحسب صحيفة "الصباح" اضافت الام لقد فارقت حينها خالد وعدت الى البيت بينما سلك هو طريق الميناء وقد اعلمني بعض الاقارب انهم التقوا به وطلبوا منه العودة الى المنزل لكنه اصر على الذهاب الى الميناء وفي تلك الليلة لم يعد فلذة كبدي فادركت ان سوءا حصل له لذلك امتطيت في صباح اليوم الموالي عربة مجرورة وسلكت الطريق المؤدية الى غابة الدويرة كنت اسير واناديه ادركت انه ميت انه جثة في البحر . وذكرت السيدة سالمة انها واصلت البحث عن خالد الى ان بلغت الميناء حيث اعترضها ابنها الاصغر واعلمها بان احد حراس مراكب الصيد سلمه كيس سمك تركه خالد لديه لثقله واضافت عندما استفسرت الحارس المذكور عن مصير ابني قال انه لا يعرف واعلمني ان خالد ترك كيس السمك لديه لثقله وغادر المكان فتوجهت الى مركز الحرس واعلمت الاعوان باختفاء ابني الغامض فيما واصلنا البحث .