أظهرت إحصاءات ان عدد مواقع التجارة الإلكترونية في تونس ارتفع من 299 موقعاً عام 2006 إلى أكثر من 370 حالياً، وأن عدد الصفقات الإلكترونية، بضمانات من «شركة الخدمات النقدية» أو «مؤسسة البريد التونسي»، ارتفع من 447 ألف صفقة إلى 660 ألفاً في الفترة ذاتها، فيما ازداد حجم المبادلات من 22 مليون دينار (20 مليون دولار) إلى 30 مليوناً، أي بنسبة 35 في المئة. لكن محللين قللوا من أهمية تلك الأرقام لأنها لا تعكس نمو المبادلات الإلكترونية مع الخارج، إذ تكاد تقتصر على بعض الخدمات المتوافرة، مثل التسجيل في الجامعات وتسديد الفواتير. وتبيّن الإحصاءات ان مشتركين في خدمات الكهرباء والماء سددوا عبر الإنترنت تسعة آلاف فاتورة السنة الماضية، فيما ارتفع عدد بطاقات الدفع بواسطة الدينار الإلكتروني من 305 آلاف بطاقة عام 2006 إلى 450 ألفاً. وقدّرت «جمعية المصرفيين التونسيين» عدد حاملي بطاقات السحب الإلكتروني في البلاد بأكثر من 1.3 مليون شخص، وكشفت عن سعيها إلى ان يكون لكل صاحب حساب مصرفي بطاقة سحب السنة المقبلة. ومن أصل 10 ملايين تونسي، يملك 13 في المئة حالياً بطاقات سحب إلكتروني. وتُشجع السلطات المصرفية على الاعتماد أكثر فأكثر على العمليات الإلكترونية، إلا ان تونس تعاني نقصاً في الكوادر المتخصصة. ويجرى حالياً تدريب كفاءات مصرفية على تأمين عمليات التجارة الإلكترونية وإحاطتها بشروط السلامة اللازمة، للاستجابة لحاجات الشركات والمؤسسات المصرفية في هذا المجال.