تتالق تونس يوما بعد يوم كقطب متميز في انتاج احزمة الكوابل احد اهم فروع مكونات السيارات الذى يتميز بطاقته التشغيلية الكبيرة وخاصة بالنسبة للاطارات المختصة والفنيين السامين. فبفضل خبرة تتجاوز الثلاثين سنة تساهم تونس اليوم بنسبة تفوق 2 بالمائة من الانتاج العالمي للكوابل. وتعتبر المزود السادس للسوق الاوروبية وفى مقدمتها المانيا /اودى ومرسيدس وفولسفاغن/ تليها فرنسا /رونو/ وايطاليا/فيات/. وقد سجل القطاع فى تونس خلال السنوات الاخيرة حسب السيدة منجية خميرى المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي قفزة نوعية بفضل ماشهده من استثمارات هامة في اعمال توسعة قامت بها شركات كبرى واستثمارات جديدة من بلدان غير تقليدية على غرار اليابان وكوريا مبرزة ان هذا التوجه يؤكد تموقع تونس كبلد منتج للكوابل لدى كبرى المؤسسات العالمية من وجهات غير تقليدية. وتنشط في قطاع الكوابل حاليا 65 مؤسسة اجنبية من المانياوفرنسا وايطاليا باستثمارات جملية تناهز 251 مليون و745 الف دينار وتوفر 25 الف و418 موطن شغل. وتؤكد السيدة منجية خميرى ان توفر موارد بشرية كفءة بالعدد المطلوب وبصفة دائمة وما تنعم به تونس من استقرار سياسي واجتماعي متواصل وقربها من كبرى اسواق السيارات العالمية ولاسيما السوق الاوروبية تعتبر مزايا تغرى المستثمرين الاجانب. والمتامل في تطور القطاع خلال السنوات الاخيرة يلاحظ اهتمام الشركات الاجنبية العاملة فى المجال بالجهات الداخلية وذلك في ظل ما تشهده هذه المناطق من تطور على مستوى البنية الاساسية بفضل شبكة من الطرقات السيارة تمتد على 360 كلم تصل شمال البلاد بجنوبها وشرقها بغربها وشبكة من الطرقات السريعة تغطي اغلب مناطق البلاد الى جانب انتشار الجامعات ومراكز التكوين والمعاهد العليا للتكوين. كما كان للحوافز الجبائية والمالية المقررة لمناطق التنمية الجهوية الاثر في تكريس هذا التوجه. ويعتبر السيد محمد العربي رويس مدير عام مؤسسة / ليوني تونس/ وهي مؤسسة المانية منتصبة في تونس منذ سنة 1977 ان ما تتمتع به تونس من مزايا على مستوى مناخ الاعمال وحوافز في مجال تشغيل الاطارات جعل منها موقعا ذا قدرة تنافسية عالية لا سيما في ظل هجرة الاستثمارات من اوروبا الشرقية نحو شمال افريقيا. واكد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان مؤسسته التي قررت منذ 1995 تكثيف نشاطها في تونس قامت بدراسات مقارنة اثبتت المزايا التفاضلية التي تمتع بها تونس مقارنة ببلدان اوروبا الشرقية. ومن المتوقع ان تشهد هذه المؤسسة التي تمتد حاليا على مساحة 71ألف متر مربع وتوفر 6000 موطن شغل بنسبة تاطير تعادل 13 بالمائة اعمال توسعة خلال سنة 2009 باستثمارات تقدر ب200 مليون يورو من شانها ان تمكن من رفع طاقتها التشغيلية الى حدود 10 الاف موطن شغل. وتشهد تونس خلال الفترة القادمة انجاز استثمارات اجنبية هامة في القطاع ستمكنها من ان تكون المزود الرابع للسوق الاووروبية. وتقدر هذه الاستثمارات المبرمجة لسنة 2011 بقيمة 120 مليون دينار من المنتظر ان توفر 20 الف موطن شغل وهو رقم يقارب ما يحققه القطاع في هذا المجال منذ 1973 وقد تميزت سنة 2008 بدخول الوحدة التابعة للمؤسسة الالمانية /دراكسلماير/ التى تنتصب فى ولاية سليانة وتغطى مساحة جملية ب14 هكتار باستثمارات تناهز 70 مليون دينار حيز العمل اذ توفر حاليا 450 موطن شغل. وسيوفر هذا المصنع 1600 موطن شغل سنة 2009 على ان تصبح مواطن الشغل حوالي 3 الاف فى سنة 2010. كما احدثت المجموعة الالمانية /كرمبارغ وشوبار/ خلال السنة الحالية مصنعا فى ولاية باجة على مساحة 8 هكتارات باستثمارات تعادل 37 مليون دينار وسيمكن من احداث حوالي 5 الاف موطن شغل سنة 2011 وهو يشغل حاليا 600 شخص. واختارت مجموعة /كوروبلاست/ الالمانية من جهتها مدينة الكاف لانجاز مصنع للكوابل على مساحة 8 هكتارات باستثمارات تقدر ب32 مليون دينار ستوفر 2000 موطن شغل فى 2010. وينتظر ان توفر الوحدة التى ستركزها المجموعة اليابانية /سوميتومو/ بولاية جندوبة على مساحة 8 هكتارات باستثمارات تناهز 40 مليون دينار حوالي 3100 موطن شغل فى سنة 2011 وقد تولت المجموعة حاليا انتداب 200 شخص لتكوينهم فى الاختصاصات المطلوبة. وستمكن الوحدة الكورية /يورا كوربوريشن/ التى دخلت حيز العمل بالقيروان وتشغل حاليا 1100 شخص من توفير 3 الاف موطن شغل فى 2011 علما وانها تغطى مساحة ب2ر5 هكتار باستثمارات تناهز 40 مليون دينار. وقد اعربت المجموعة اليابانية /يازاكي/ عن رغبتها فى تركيز وحدة لتصنيع الكوابل فى منطقة تنمية جهوية باستثمارات تناهز 45 مليون دينار وستوفر 3 الاف موطن شغل فى 2010.
