أفادت بيانات حكومية، أن عدد السياح الذين توافدوا على تونس خلال الأشهر الثمانية من العام الجاري، بلغ نحو 5 ملايين سائح، بما يعني نسبة نمو قدرت بحوالي 5% قياسا بنفس الفترة من السنة المنقضية. وذكر بيان للديوان التونسي للسياحة (هيئة حكومية)، أن النمو المسجل في القطاع السياحي، يعود بالأساس إلى تزايد عدد السياح الليبيين والفرنسيين. فقد بلغ عدد السياح القادمين من ليبيا، حوالي 1.19 مليون سائح خلال الأشهر الثمانية الماضية، وتوافد نحو مليون من السياح الفرنسيين على تونس، فيما تأتي إيطاليا في المركز الثاني بنحو 400 ألف سائح، متقدمة على ألمانيا التي تعودت مجاراة النسق الفرنسي، حيث لم يتجاوز عدد السياح الألمان 326 ألف سائح. ويرى مراقبون أن السياحة الألمانية في تونس ما تزال متأثرة بما حصل في أبريل 2002، عندما قتل نحو 19 سائحا ألمانيا في التفجيرات الإرهابية التي طالت معبد الغريبة بجربة (500 كلم جنوب شرقي البلاد). وشكلت السوق البولندية، مفاجأة الموسم السياحي، حيث بلغ عدد السياح البولنديين نحو 151 ألف سائح خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مسجلة بذلك نسبة نمو لافتة للنظر بنحو 43 في المائة قياسا بذات الفترة من العام الماضي.. وسجلت السوق السياحية الاسكندينافية، نسبة زيادة بحوالي 19 في المائة، حيث وصل إلى تونس نحو 80 ألف سائح من هذه البلدان. في مقابل نسب النمو المسجلة في بعض الأسواق السياحية، أفادت بيانات الديوان التونسي للسياحة، حصول تراجع لافت للنظر في مستوى بعض الأسواق الأخرى، على غرار السياح البريطانيين (نسبة تراجع ب16.8%)، والنمساويين ب19.3%، والتشيكيين ب17.1%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي.