على الرغم من الحكم القضائي الصادر لصالح إحدى المدرسات الألمانيات بارتداء الحجاب أثناء العمل، إلا أن وزيرة التعليم الألمانية لا تزال مصرة على رفض الحكم والإبقاء على منع الحجاب. وحسبما نشرته مجلة "ديرشبيجل" الألمانية انتقدت وزيرة التعليم الألمانية "انيتا شافان" بشدة قرار محكمة شتوتجارت الألمانية برفع الحظر عن حجاب المعلمات معتبرة الحكم "قرارًا خاطئًا" من قبل المحكمة. وأكدت "شافان" على إصرارها على منع الحجاب للمدرسات في ألمانيا بدعوى أنه يمثل رمزًا للإسلام السياسي وتعارضاً مع مبادئ الدستور الألماني الذي يؤيد حرية المرأة بينما الحجاب يعد دليلاً على ظلم المرأة وقهرها في الإسلام حسب مزاعمها-. وأضافت أن المشرع الألماني يمنع الحجاب ليس باعتباره رمزًا دينيًا وإنما لما يحمله من دلالات سياسية. وفي نهاية حديثها للمجلة عبرت الوزيرة الألمانية عن دهشتها من الحكم الذي لم ترض عنه بكل المقاييس. وكانت المحكمة الإدارية في مدينة شتوتجارت بولاية بادن فورتمبرج الألمانية، قد أصدرت حكماً بجواز استمرار إحدى مدرسات المرحلة الابتدائية في الولاية في ارتداء الحجاب رافضة دعوى المَدرسة إجبار المُدرّسة البالغة من العمر 55 عامًا على خلع الحجاب أثناء التدريس استنادًا إلى قانون التعليم في الولاية ، وفق موقع مفكرة الإسلام . وبرّرت المحكمة قرارها بأن حظر الحجاب ينتهك حق المُدرّسة في المساواة الدينية مقارنةً بزميلاتها اللاتي يدرّسن في إحدى المدارس "المسيحية" التابعة للحكومة، واللاتي لا يجبرن على خلع الزي التقليدي لهن أثناء التدريس، على الرغم من أن قانون التعليم الابتدائي لا يسمح بامتيازات للمعتقدات "المسيحية".