استحوذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة على اهتمام جماهيري لما كان عليه من البشاعة . وقد عمد فضاء التياترو - المسرح - بالعاصمة التونسية إلى التذكير بالمجازر الإسرائيلية بعرض الشريط الوثائقي "جنين.. جنين" للفنان الفلسطيني محمد بكري الذي فضح بشاعة العدوان الإسرائيلي على منطقة جنين وأماط اللثام على مجازره التي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين الفلسطينيين. هذا الفيلم الذي اغضب الكيان الإسرائيلي الذي لا يحب أن يقوم أحد بتسليط الضوء على ممارساته العدوانية ضد المواطنين العزل. وتم عرض الشريط في إطار الموعد الأسبوعي مع نادي "سينما مامبيتي" الذي يواصل نشاطه للموسم الثامن على التوالي بفضاء التياترو بالعاصمة وتلك كانت طريقة إدارة فضاء التياترو والناشطين به ورواده في إعلان تضامنهم مع الفلسطينيين بغزة ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير الحاقد ، على حد تعبيرهم حيث أكد الناشطون أن الذاكرة تنفع كثيرا في مثل هذه المناسبات لأنها تكبل العدو وتؤكد أن سجله مظلم وتاريخه زاخر بالمجازر والتعدي بقصد على كل ما نتصوره من خطوط حمراء في التعامل مع البشر وخاصة إن كانوا أصحاب حق كالفلسطينيين. واعتبر إعلامي تونسي أن إسرائيل قادرة على تحويل الربيع إلى بحر من الدماء القانية ، ولا بد من العمل على كشف جرائمها والعودة دائما إلى الذاكرة لمعرفة مدى جبروتها وانتهاكاتها للقرارات الأممية والقانون الدولي. بدوره أكد الصحفي الفلسطيني عبدالسلام عكاشة أن الثقافة احد أوجه الدعم للقضية الفلسطينية ، فالثقافة الحقيقية بشتى أنواعها من مسرح وغناء وشعر ورسم وسينما له دور كبير في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في حال وجهناها وجهة المقاومة والنضال لا الاستسلام والخنوع.