أضرم مستوطنون فجر الأربعاء النار في سيارات خاصة، واعتدوا على مسجد في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية، وفق ما ذكره مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون. وأكدت مصادر فلسطينية محلية أن مجموعات من المستوطنين الذين يعتقد أنهم انطلقوا من مستوطنة "يتسهار" القريبة هاجموا البلدة تحت جنح الظلام لتنفيذ اعتداءات هي ليست الأولى من نوعها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا." وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن المستوطنين أضرموا النار في مركبة، وحطموا أخرى. وأضاف أن المستوطنين ذاتهم هاجموا مسجد بلال بن رباح في بلدة حوارة وخطوا عليه "شعارات عنصرية ورسموا النجمة السداسية." وتضمنت الشعارات العنصرية اسم "محمد" باللغة العبرية، وفقاً لما ذكرته القوات الإسرائيلية. ووصفت "وفا" المهاجمين بأنهم "مستوطنون متطرفون"، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن منفذي الهجمات "مشتبهون مجهولون." وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له الأربعاء إنه يتعامل مع مسألة مهاجمة الأماكن المقدسة والاعتداء عليها بجدية وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم إشعال النار في مركبتين، بينما نقلت وفا عن رئيس البلدية، سامر حواري، قوله إن المستوطنين حاولوا تخريب إحدى محطات الوقود في البلدة لكن يقظة السكان حالت دون تنفيذ هذا المخطط. وتتعرض حوارة، مثلها مثل قرى وبلدات كثيرة في ريف نابلس الجنوبي لهجمات شبه يومية من المستوطنين، دون تدخل الشرطة أو جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما ذكرته وفا. وكان مستوطنون قد اقتحموا في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي أحد مساجد الضفة وأضرموا النار فيه، مما أسفر عن إلحاق أضرار واسعة بالمسجد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات دامية بين جموع من الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي. وأكد مسؤولون فلسطينيون أن مستوطنين "متطرفين" من مستوطنة "تفوح" شمالي الضفة الغربية، اقتحموا قرية "ياسوف" جنوبي مدينة "نابلس"، قبل أن يقوموا باقتحام المسجد الكبير في البلدة، بعد أن حطموا بوابته الرئيسية، وسكبوا مواد حارقة وقابلة للاشتعال بداخله وأضرموا فيه النيران. الخميس ، 15 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 18:59 (GMT+0400)
