أكد وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في مصر الدكتور مفيد شهاب أن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة سيظل مفتوحا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال خلال جلسة البرلمان المصري الخاصة أمس لمناقشة العدوان الاسرائيلي على “أسطول الحرية”، إن مصر لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن القضية الفلسطينية حتى يتحقق أمل الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، واستمرار فتح معبر رفح لنقل كل ما يحتاجه القطاع من معونات إنسانية والانتقال من غزة الى مصر ومن مصر إلى غزة. وأضاف شهاب أن بلاده أكدت أن العدوان على الأسطول يمثل جريمة دولية يدينها القانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لمعاملة المدنيين في زمن الحرب. وأكد أن الموقف المصري كان وسيظل واضحا لرفع الحصار عن غزة الذي يعد مخالفا للقانون الدولي. وقال “إن مصر سوف تستمر في فتح معبر رفح لأجل غير مسمى حتى نستطيع ايصال المعونات لأهالي غزة وتمكين مواطنيها من الانتقال ومازالت تضغط على اسرائيل لاجبارها على رفع الحصار غير المشروع على القطاع الى جانب سعيها لتحقيق المصالحة الفلسطينية”. وقد واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح في الاتجاهين لليوم التاسع على التوالي في الاتجاهين. وقال مصدر أمني مصري في رفح المصرية إن الأيام الماضية شهدت عبور نحو 6 آلاف فلسطيني من جميع الفئات وعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من الهلال الأحمر المصري واتحاد الأطباء العرب ودول عربية وأجنبية وجمعيات الخيرية. إلى ذلك استقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس وفد لجنة التحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في القاهرة، حيث استمع منه الى تقييم اللجنة للوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي بأن أبو الغيط أكد تعاطف مصر بالكامل مع الفلسطينيين في قطاع غزة في الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهونه وسعيها المستمر من أجل توصل إلى مخرج للأزمة الحالية بالاتفاق مع جميع الأطراف المعنية. وأضاف أنه شدد على ضرورة تحمل إسرائيل مسؤولياتها الكاملة كسلطة احتلال من خلال فتح معابرها مع القطاع للسماح بدخول المواد الإنسانية والاحتياجات الحيوية لسكانه. 10 جوان 2010
