يتوقع أن يقع الإعلان رسميا عن قائمة السفراء الجدد الممثلين لتونس خلال الأيام القادمة وعلمنا أنه تقرر تعيين الدكتور أحمد القديدي سفيرا لتونس بقطر، وهو الوجه البورقيبي والصديق الحميم لرئيس الوزراء الراحل محمد مزالي، والذي عاش معه سنوات من المنفى مما دفعه الى اتخاذ موقع معارض للسلطة خلال تسعينات القرن الماضي. واعتبرت بعض المصادر أن الخطوة جاءت لإرضاء أحباء مزالي بعد رحيله. وذكر مصدر مطلع أن السلطة التونسية لجأت إلى الدكتور القديدي لفك اشتباكها مع قطر ومِن ورائها قناة الجزيرة الفضائية، بعد أن فشلت في إلجامها عن التعرض للشأن السياسي التونسي، وما تبع ذلك من تدهور للعلاقة وسحب للسفير التونسي من قطر وشن حملة إعلامية تونسية مضادة ضد الجزيرة وقطر وأميرها، ما أدى بقطر أن تشرع في تصفية أرصدتها بتونس والإنسحاب من كل المشاريع التي كانت تنوي القيام بها. يشار إلى أن ردود الأفعال التونسية تجاه ما تبثه قناة الجزيرة القطرية من برامج متعلقة بتونس اتسمت بالتصرفات غير المحسوبة التي تهدف أساسا حسب المهتمين بالشأن الإعلامي إلى اسكات الرأي الآخر ومصادرة حرية التعبير. وتعوّل السلطة التونسية حسب مصدرنا المطلع على العلاقات الجيدة للدكتور أحمد القديدي بقطر وأميرها وكذلك بقناة الجزيرة وإدارتها. في حين توقّع نفس المصدر أن تكون مهمة الدكتور القديدي صعبة. اذاعة كلمة الالكترونية- السبت, 28. أوت 2010