سقط ما يزيد عن 65 قتيلاً وجريحاً إثر دك المقاتلات الإسرائيلية لمبنى سكني يستخدم كملجأ للنازحين في بلدة "قانا" جنوبي لبنان صباح الأحد. وقدر مسؤول لبناني لCNN عدد القتلى ما بين 20 إلى 40 قتيلاً من بينهم أطفال ونساء. وقالت فرق الإنقاذ إنها انتشلت 15 جثة من تحت أنقاض المبنى، وأشارت إلى صعوبة العمل وافتقاد المعدات اللازمة للتعجيل باستخراج قرابة 50 شخصاً مازالوا محاصرين تحت الركام. وحول إمكانيات موظفي الإغاثة المتواضعة، قال أحدهم "ليس في مقدورها القيام بأي شيء لانتشال الأحياء من تحت الأنقاض.. لا نملك المعدات المناسبة." وصرحت مصادر عسكرية لبنانية أن المبنى، المكون من أربعة طوابق، كان يأوي قرابة 60 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتضاربت التقارير الأولية حول محصلة القتلى والهدف الذي دكته الغارة الإسرائيلية. وكانت مصادر لبنانية قد أشارت مسبقاً إلى أن الغارة دمرت ثلاثة منازل في البلدة. وبرر الجيش الإسرائيلي القصف قائلاً إن المنطقة تعد نقطة انطلاق لصواريخ حزب الله على إسرائيل. وتابع قائلاً إنه أصدر تحذيرات مسبقة إلى السكان الذين طالبهم بمغادرة البلدة لأنها منطقة قتال. وبموازة ذلك، نقلت قناة "المنار" أن مقاتلي حزب الله أطلقوا صواريخ كاتيوشا على مراكز إسرائيلية صباح الأحد. وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة في "نهاريا" و"كريات شمعونة" ومنطقة مجاورة ل"مالوط"، وأنه لم تقع إصابات جراء القصف. وإلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قبيل لقائها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مساء السبت إنها تتوقع جولة مفاوضات شاقة ومكثفة في الوقت الذي قدم تفيه فرنسا مسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري للقتال بين إسرائيل وحزب الله وخلق فاصل أمني جديد واسع في جنوب لبنان.. وفيما قالت رايس إنها لا تحمل "خطة شاملة" إلى المنطقة حيث تتوقع محادثات ""عسيرة خاصة وأن جميع الأطراف المعنية تتعرض لضغوط قوية للغاية"، عبرت إسرائيل عن تفاؤلها. وجاء على لسان الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، آفي بازنر، "حضرت هذه المرة وفي معيتها أفكار ملموسة.. سيكون في مقدروها إخبارنا بدقة حول نوعية القوات الدولية التي ستنشر هنا وماهية القرارات التي ستجيزها الأممالمتحدة." وطالبت إسرائيل، في وقت سابق، بنشر قوات دولية لحراسة الفاصل الأمني على حدودها الشمالية مع لبنان لضمان عدم استخدام حزب الله المنطقة لشن ضرباته الصاروخية عليها. وقال بازنر "نطالب بوقف الهجمات على إسرائيل.. نريد أن يُحرر جنودنا." وقالت مصادر أمريكية مطلعة إن هدف جولة وزيرة الخارجية هو دمج المقترحات المختلفة بشأن وقف القتال بين الجانبين للخروج بباقة شاملة توافق عليها لبنان وإسرائيل. وتتطلب الخطة الأمريكية من لبنان نشر قواته، وبمساعدة قوات حفظ سلام دولية، في المنطقة وموافقته على دعوة حزب الله لنزع سلاحه واستيعاب مقاتليه في الجيش اللبناني وذلك قبيل الإعلان بصورة رسمية عن وقف لإطلاق النار، وفي المقابل يتوجب على إسرائيل حل النزاع القائم بشأن مزارع شبعا. ومن جانبه رهن حزب الله نزع سلاحه بمغادرة القوات الإسرائيلية للمنطقة المتنازع عليها بالقرب من الحدود السورية، والتي تعترف بها الأممالمتحدة كأراض سورية. مجلس الأمن الدولي ينظر في مسودة قرار فرنسي قدمت فرنسا إلى مجلس الأمن الدولي مساء السبت مسودة قرار يطالب بوقف فوري للمواجهات العسكرية بين الطرفين، وذلك قبيل اجتماع متوقع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في نيويورك لمناقشة الأزمة في وقت لم يحدد الاسبوع المقبل، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ويشدد المقترح الفرنسي على ضرورة "خلق ظروف مواتية لإعلان وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حلول جذرية للأوضاع الراهنة بين إسرائيل ولبنان فضلاً عن الحاجة إلى إنهاء العنف المتصاعد بين الجانبين. ورفض المسؤولون الفرنسيون مناقشة تفاصيل المقترح. وأشار الناطق باسم البعثة الأمريكية إلى الأممالمتحدة، بنجامين شانغ، أن أحداً غير الجانب الجانب الأمريكي لم يتلق نسخة من المسودة حيث تعكف واشنطن حالياً على دراستها. بلير: نتوقع اتفاقاً خلال أيام وعلى صعيد مواز رجح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السبت حدوث إجماع دولي يقود إلى وقف لإطلاق النار خلال الأيام القليلة القادمة. وصرح بلير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية قائلاً "أعتقد أنه في إمكاننا إصدار قرار دولي.. إذا ما تسنى للجميع رؤية سبيل إلى قرار مناسب، عندها بإمكاننا الحصول على اتفاق لوقف إطلاق النار... علينا العمل بجد وجهد خلال الأيام المقبلة." وقال الناطق باسم رئيس الحكومة البريطانية إن بلير أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشأن الأزمة. وكان بلير قد أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش حول الوضع اللبناني-الإسرائيلي المتأزم الذي يدخل يومه التاسع عشر. إنسحاب إسرائيلي من بنت جبيل انسحبت القوات الإسرائيلية السبت من بلدة "بنت جبيل" فيما يبدو كخطوة للإستعداد إلى توغل جديد داخل الحدود اللبنانية. وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون إن الآليات العسكرية والقوات الإسرائيلية توغلت شرقاً. وعلى صعيد مواز، قالت مصادر أمنية إن بلدة الخيام بجنوب لبنان تعرضت الأحد لقصف الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية. وأضافت تلك المصادر قائلة إن الدبابات الإسرائيلية كانت تنتشر قرب بلدة ميتولا الإسرائيلية الحدودية أثناء القصف. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أعلن السبت أن استهداف مدينة العفولة الإسرائيلية بصواريخ حزب الله، هي بداية مرحلة "ما بعد حيفا"، مشيراً إلى أن مدن أخرى في قطاع وسط إسرائيل، ستكون أهدافاً لصواريخ حزب الله في المرحلة المقبلة. نقلا عن السي ان ان