أفادت تقديرات شبه رسمية بأن التونسيين نحروا اليوم الثلاثاء نحو مليون رأس غنم، وذلك بمناسبة عيد الأضحى. ووفرت السلطات التونسية هذا العام حوالي مليون و200 ألف أضحية لتلبية حاجيات العائلات التونسية، وذلك بزيادة تقدر بنحو 13% عن العام الماضي، من دون أن تلجأ إلى الاستيراد. وتعيش كافة العائلات التونسية الثلاثاء على وقع عيد الاضحى بعد ان اقتنوا الاضحية التي تواصل شراءها الى يوم امس سواء من الفضاءات التجارية او "الرحب" أو النقاط المنظمة واسواق الدواب لا سيما العائلات التي تفتقر الى اماكن تضع فيها الاضحية قبل حلول العيد بفترة طويلة. ويمثل عيد الاضحى مناسبة دينية لا مناص من الاحتفال بها وقد اثبت استبيان انجزه المعهد التونسي للاستهلاك ان 85 % من الأسر التي شملها الاستبيان متمسكة بالاحتفال بعيد الاضحى. وتحتفل اغلب الاسر التونسية بهذه المناسبة الدينية بداعي العادات والتقاليد بنسبة 73% وبدرجة اقل من اجل ارضاء الاطفال. ويتميز عيد الاضحى بالزيادة في اقتناء ادوات الطبخ من سكاكين وآلات الشواء والنفخ واكياس بلاستيكية لوضع اللحم. وقد انطلقت عملية بيع هذه الادوات منذ عشرة ايام تقريبا في مختلف الفضاءات التجارية والأسواق الموازية بأسعار مناسبة لاقت إقبال ربات البيوت. وكشف الاستبيان ان المصاريف الاضافية المرافقة لمصروف شراء الأضحية تتراوح ما بين 10 دنانير و100 دينار تخصص عادة لاقتناء أدوات المطبخ واصلاحها بالاضافة الى تغطية تكاليف علف الاضحية لا سيما عند شرائه بفترة زمنية طويلة قبل العيد. ولئن تتولى ربة البيت عملية اقتناء أدوات الطبخ حسب ذوقها وتنظيف احشاء الأضحية واعداد "العصبان" الذي تتفنن في تحضيره وتتبيله بالبهارات بحسب الوصفة التي تعلمتها من والدتها يتولى رب الاسرة عملية شراء وذبح الاضحية. وقد اثبت الاستبيان ان 55% من المستجوبين اكدوا ان الزوج هو من يختار الأضحية و42% منهم يعولون على خدماتهم الذاتية في الذبح في حين يستعين 27% منهم بالعائلة او بالأجوار مجانا بينما يستعين 21 % من الاسر المستجوبة بجزار بمقابل لا يقل عن 20 دينارا في تونس العاصمة. وتبقى الامكانيات المادية هي المحرك الاساسي سواء لاقتناء الاضحية او لوازمها ولئن تعذر على البعض شراء الاضحية فان البدائل متوفرة كشراء اللحم، المهم الاحتفال بهذه المناسبة الدينية كل حسب امكانياته.
