يشکل الاقباط الذين تعرضت کنائسهم لاعتداءات الجمعة في الاسکندرية اقلية في مصر وکبرى الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط . وتشکو هذه الطائفة من تمييز يستهدفها في مصر ومن تهميش سياسي حسب قولهم . وبحسب الکنيسة القبطية يشکل الاقباط 10% من المصريين البالغ عددهم 73 مليون نسمة بيد ان الاحصاءات الرسمية تشير الى ان نسبتهم تقارب 6% من السکان . ويتحدر الاقباط من المصريين القدامى الذين حافظوا على دينهم المسيحي بعد الفتح الاسلامي لمصر . واعتنق 90% من الشعب المصري الاسلام على مر العصور حتى صار دين الغالبية في مصر ويعاني الاقباط ضعفا في التمثيل السياسي لکنهم ممثلون بنسبة اکبر نسبيا في المناصب الادارية العليا وفي مواقع النفوذ الاقتصادي . وافاد رجال الاعمال الاقباط من الانفتاح الاقتصادي الذي بدا في سبعينات القرن الماضي. وتضم قائمة الرجال العشرة الاکثر ثراء في مصر ثلاثة اقباط على الاقل . ويمثل انسي ساويرس وابناه نجيب وسميح نموذجا للنجاح القبطي في مجال الاعمال اذ بنوا امبراطورية اقتصادية تشمل مجالات الهاتف النقال والسينما والسياحة والمعلوماتية والترميم والاعمار والاشغال العامة. ويتراس الکنيسة القبطية الاب شنودة الثالث وهو الخليفة 117 للقديس مرقس الذي اسسها في القرن الاول الميلادي . واتصفت علاقات شنودة الثالث مع الرئيس المصري انور السادات الذي اغتيل عام 1981 بالتوتر اذ وضع السادات رئيس الکنيسة القبطية في الاقامة الجبرية في دير وادي النطرون في صحراء مصر الغربية لانه كان يسعى الى اداء دور سياسي . والغى الرئيس حسني مبارك الذي شن حملة على عناصر الاخوان المسلمين هذا القرار. ويتراس شنودة الثالث الکنيسة القبطية منذ 29 عاما. واضافة الى الاقباط الارثوذکس تعيش في مصر اقليات اخرى من الاقباط الکاثوليك والروم الارثوذکس والبروتستانت.