مصر(القاهرة)اعلن التلفزيون المصري الرسمي السبت وفاة البابا شنودة الثالث رأس الكنيسة القبطية الارثوذكسية عن عمر يناهز الثامنة والثمانين. ولم تتضح بعد ملابسات وفاة البابا شنودة الذي يحمل لقب بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الا ان المعروف انه كان يعاني من مشاكل طبية منذ سنوات عدة. والبابا شنودة من مواليد آب/اغسطس 1923. وقد اجبر على الغاء عظته الاسبوع الماضي بسبب مشاكل صحية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط ان البابا شنودة كان يعاني من ورم في الرئتين. انتخب بابا للاقباط عام 1971 ليكون البابا ال117 للكنيسة القبطية. وكانت كلمته مسموعة جدا لدى ابناء هذه الطائفة التي لا تخفي قلقها من تنامي التيارات الاسلامية داخل المجتمع المصري. وخلال اربعة عقود اختلف وتصالح مرارا مع السلطات. اختلف كثيرا مع الرئيس الراحل انور السادات وعارض بشدة تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل، ولا يزال يعارض زيارة الاقباط لاسرائيل او للقدس. ووضعه السادات في الاقامة الجبرية في سيناء عام 1981 بعد ان اقاله من منصبه. عام 1985 اعاده الرئيس حسني مبارك الى منصبه وبنيت علاقة جيدة بين الاثنين. ولما اندلعت الانتفاضة في مصر ضد الرئيس مبارك دعا بشكل غير مباشر ابناء طائفته الى عدم المشاركة في الاحتجاجات ضده. ويترك البابا شنودة وراءه حاليا طائفة قلقة من تنامي التيارات الاسلامية التي حصدت ثلاثة ارباع المقاعد في البرلمان المصري الجديد. والمعروف ان الكنيسة القبطية كنيسة مستقلة ومن اقدم الكنائس المسيحية. وشاركت خلال السنوات الاخيرة في اعمال مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الاوسط. ويقدر عدد الاقباط في مصر بما بين 6 و10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو ثمانين مليونا، في حين تؤكد الكنيسة القبطية ان عددهم يناهز العشرة ملايين.