أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتونة الخميس عزمها التوجه إلى مصر وتونس الأسبوع المقبل، وذلك في أعقاب الانتفاضتين الشعبيتين المناديتين بالديمقراطية اللتين أطاحتا بالنظامين الحاكمين في البلدين. وتمثل جولة كلينتون، المقررة في الفترة بين يومي 15و17 آذار/مارس الجاري، الزيارة الأرفع مستوى إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الانتفاضات الديمقراطية في العديد من دول المنطقة. وأوضحت كلينتون أن جولتها تهدف إلى تقديم المساعدة الأمريكية، في الوقت الذي تسعى فيه تونس ومصر إلى الانتقال لحكومتين ديمقراطيتين. وقالت كلينتون في معرض وصفها للرسالة التي ستحملها إلى المسؤولين المصريين والتونسيين: "نرغب في أن نكون شريكا في العمل المهم الذي ينتظرهم، في الوقت الذي يباشرون فيه عملية انتقال إلى ديمقراطية حقيقية". وقالت وزيرة الخارجية أمام لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي: "لدينا مصلحة كبيرة في ضمان أن تضرب مصر وتونس نموذجين لنوع الديمقراطية التي نود أن نراها". وأضافت أن الولاياتالمتحدة بدأت في إعادة الموظفين إلى سفارتها في القاهرة، بعد أن قامت بإجلائهم أثناء الأزمة، فيما تتواصل مع "كل شخص يوصف بأنه زعيم محتمل". ولفتت الوزيرة الأمريكية إلى اتصال برئيس الوزراء المصري عصام شرف ووزير خارجيته نبيل العربي. وذكرت كلينتون أن مصر تواجه "الكثير من المشكلات الكبيرة" عقب الأزمة، مشيرة إلى أن اقتصاد البلاد تضرر كثيرا بسبب الاحتجاجات التي أصابت البلاد بالشلل. وقالت: "إن المصريين يعانون من تراجع خطير في ناتجهم المحلي الإجمالي. كما تضررت صناعة السياحة لديهم بشدة. بل توقفت في الواقع.. لذا فإن وضعهم الاقتصادي يشكل تحديا كبيرا". خصصت الحكومة الأمريكية بالفعل مساعدات إضافية بقيمة 150 مليون دولار لمصر. وأوضحت كلينتون أن 90 مليونا منها ستخصص لانعاش الاقتصاد، بينما تخصص 60 مليونا للمساعدة على الاستعداد للانتخابات. ويذكر أن الولاياتالمتحدة تقدم مساعدات بقيمة مليار دولار لمصر سنويا، معظمها مساعدات عسكرية. وأشارت كلينتون إلى أنه ربما يكون هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات. وتقول وزيرة الخارجية: "سيتعين علينا النظر في أشياء أكبر من ذلك، لأنني أعلم، من محادثاتي مع المصريين من داخل الحكومة وخارجها.. أنهم يتطلعون إلينا، وأعتقد أن ذلك أمر جيد، فنحن نحتاج إلى أن نكون هناك لمساعدتهم".. د ب أ - 11-3-2011.