أشار الجندوبي إلى أن الأحزاب السياسية على الرغم من تعددها إلا أنها لم تسعى حتى الآن لتعبئة سياسية حقيقية من شأنها تشجيع المواطنين التونسيين على بدء عملية التسجيل للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. نفى رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس كمال الجندوبي ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن إمكانية تأجيل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي( الانتخابات البرلمانية ) المقرر تنظيمها في أكتوبر / تشرين أول / القادم. وقال الجندوبى فى حديث لراديو سوا إنه ليست هناك أى إمكانية لتأجيل الانتخابات ، مشيرا إلى أن ما يحدث عبارة عن عمليات تشكيكية لا صحة لها . وأشار الجندوبي إلى أن الأحزاب السياسية على الرغم من تعددها إلا أنها لم تسعى حتى الآن لتعبئة سياسية حقيقية من شأنها تشجيع المواطنين التونسيين على بدء عملية التسجيل للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. وأضاف " كل ما يحدث أن هناك جميعات مجتمع مدنى تسعى لدفع التونسيين نحو التسجيل مع توعيتهم بأهمية المشاركة فى العملية الانتخابية". وعن إمكانية السماح للإشراف الأجنبي على الانتخابات قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات " وضعنا مدونة سلوك وقواعد للمراقبة ، ستكون المراقبة مفتوحة للمراقبين من أى بلد كان"، مشيرا فى الوقت نفسه الى أنه سيتم اعتماد كل الصحفيين الذين يريدون تغطية العملية الانتخابية. دوامة العنف يأتى ذلك فيما أعرب حمادي جبالي الأمين العام لحزب النهضة التونسية عن تخوفه من وجود خطة للزج بالبلاد إلى العنف. وقال جبالى في حديث لراديو سوا إن هناك نوعا من الانفلات والانزلاق نحو ما وصفه بأعمال عدوانية مقصودة أو غير مقصودة. وحث جبالي الحكومة التونسية على فتح حوار مع الشباب قائلا " لا بد أن تتحمل الحكومة مسئوليتها من خلال السعي إلى إيجاد قنوات حوار مع الشباب والاستماع إليهم بدلا من تركهم يتحدثون على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك "، داعيا رئيس الوزراء إلى عقد جلسة عامة معهم للاستماع إليهم والتعرف على أفكارهم بشكل أكبر. وطالب الأمين العام لحزب النهضة بأن تعقد الانتخابات المقبلة في وقتها، معتبرا إياها رسالة ايجابية مهمة. كما أكد ضرورة المحاكمة السريعة لرموز النظام السابق وفى مقدمتهم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على وفتح ملفاتهم خاصة فيما يتعلق باسترداد الأموال، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يبعث برسالة إيجابية للشعب التونسى. أداء الحكومة ّ فى الوقت نفسه اعتبر الأمين العام لحزب النهضة حمادى جبالى أن أداء الحكومة التونسية الحالية يتضمن العديد من السلبيات لكنه لايخلو من بعض الايجابيات . وقال فى حديث لراديو سوا " هناك أشياء فيها نقص كبير، فيها تردد فيها تلكؤ، في ملفات معينة، ملفات فساد، ملفات بن علي وغيرها، هذه القضايا طرحناها مع رئيس الحكومة المؤقتة القايد السبسي، وطالبناه على الأقل بتطبيق هذه الاجراءات. أما ما يتعلق بالايجابيات في هذه الحكومة المؤقتة فمن أهمها إصرارها على التقيد بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في أكتوبر / تشرين أول/ القادم". في الإطار ذاته ، أعربت ستة أحزاب تونسية عن خشيتها من مخاطر مصادرة الحكومة الحالية لحرية التعبير وممارسة الوصاية على الشعب ، مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد . وذكر حزب النهضة الإسلامية في بيان له أن الأحزاب الستة المعنية هي حزب النهضة، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب الإصلاح والتنمية، وحركة الوحدة الشعبية، وحركة الشعب الوحدوية التقدمية، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين . وكان مئات التونسيين قد خرجوا الخميس ، في مسيرة سلمية دعت إلى تنظيمها عدة أحزاب سياسية للتنديد بالعنف والتطرف ولإبراز التمسك بالانتخابات المرتقبة في أكتوبر/تشرين الأول القادم . راديو سوا الأمريكي - 22/07/2011 15:04