تنظر الدائرة الجنائية بابتدائية قرمبالية قريبا في ملف قضية القتل المسبوقة بجريمة الاغتصاب التي راحت ضحيتها مطلقة في مدينة قليبية قبل حوالي سنة وتورط فيها شابان وامرأة. وحسب ما ورد في ملف هذه القضية فإن الأبحاث في هذه الجريمة انطلقت خلال شهر أكتوبر 2005 بالعثور على جثة مطلقة شابة ملقاة في قاع بئر. وقد استراب أعوان شرطة قليبية في وفاة هذه المرأة التي اعتادت بيع خبز الطابونة بالقرب من السوق لتحصيل لقمة العيش. وانطلق أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم في أبحاثهم فاتضح أن امرأة كانت على علاقة عداوة مع الهالكة، وقد اشتكت منها في عديد المناسبات لأحد الشبان (المتهم الرئيسي) ثم اقنعته بضرورة التخلص من غريمتها وقتلها فقرر المتهم تنفيذ رغبة المرأة وقتل الهالكة. وفي يوم الواقعة توجه المتهم إلى حيث تعمل الضحية ونجح في استدراجها إلى ضيعة فلاحية بأحواز مدينة قليبية حيث قام مرافقه (وهو المتهم الثاني في القضية) بالاعتداء عليها ثم تركها للأول الذي اغتصبها ثم عنفها وأخيرا عمد إلى خنقها بيديه وجرها إلى بئر وتركها قربها ليعاود الرجوع إليها ومعه حجارة من الوزن الثقيل وحبل وقد ربط طرف الحبل في الحجارة وأحاط طرفه الثاني حول الهالكة التي كانت في حالة احتضار حسب تصريحاته اللاحقة ثم ألقى بها في البئر حيث لفظت أنفاسها الأخيرة غرقا هناك حسب ما أكده التقرير الطبي الشرعي. وخلال التحقيقات اعترف المتهم الرئيسي بالتفاصيل الكاملة لجريمته وشخص أطوارها بمساعدة شريكيه (المتهم الثاني والمرأة) فتمت إحالتهم على المحاكمة. *