قال المنصف المرزوقي، في كلمته، التي انتقد فيها بشدة الحكومة السورية وحيا تضحيات ضحايا الثورات العربية:"ننحي امام شهداء شعوبنا الذين ضحوا من اجل الحرية، وخاصة الشعب السوري ونتمنى نهاية كابوس الاستبداد لتنعم شعوبنا بالسلام". دعا الرئيس التونسي في كلمته خلال اجتماع قادة العرب في القمة المنعقدة ببغداد، الخميس، الى تخلي الرئيس السوري عن صلاحياته لنائبه، ضمن اربعة مقترحات اعتبرها الحل الاقل ضررا للأزمة السورية، مطالبا حلفاء الأسد الى اقناعه بقبول ذلك. وقال المنصف المرزوقي، في كلمته، التي انتقد فيها بشدة الحكومة السورية وحيا تضحيات ضحايا الثورات العربية:"ننحي امام شهداء شعوبنا الذين ضحوا من اجل الحرية، وخاصة الشعب السوري ونتمنى نهاية كابوس الاستبداد لتنعم شعوبنا بالسلام". واضاف: "نؤكد ان النظام السياسي العربي القديم قد انتهى ولابد من تحديث العقليات الحاكمة"، داعيا الى "بناء الديمقراطية في الدول العربية"، مبينا أن الثورة التونسية "استطاعت تنظيم انتخابات افضت لمؤسسات ويتقدم الآن لصياغة دستور يمنع الدكتاتورية". وتابع متحدثا عن الشأن السوري، ان "تونس تؤيد بقوة جهود كوفي عنان لحل الازمة السورية، وتؤمن ان مشروع الحلول لسوريا يتلخص بخطوات نعتبرها الاقل ضرراً وهي رفض التدخل الاجنبي، ورفض تسليح اي طرف لأنها تعني زيادة معاناة الشعب ونجاح مسعى النظام في تحويل الثورة الى صراع مسلح، مع تكثيف الضغط السياسي لاقناع حلفاء النظام بأنه انتهى سياسيا، وتطبيق الحل اليمني عبر تنحي الرئيس لصالح نائبه، وارسال قوة برعاية الاممالمتحدة والجامعة العربية لتامين من يخشون على تكويناتهم واقلياتهم". وانطلقت اجتماعات القادة العرب في قمة بغداد، الخميس، بحضور 10 رؤساء، وبرئاسة رئيس الجمهورية جلال طالباني، فيما رأس الوفد العراقي رئيس الوزراء نوري المالكي وضم نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ووزير المالية رافع العيساوي، ووزير التخطيط علي الشكري، ووزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي، ووكيل وزير الخارجية لبيد عباوي. ويتضمن جدول اعمال القمة الذي وضع أمام القادة العرب لمناقشته واتخاذ القرارات بشأنه، تسعة بنود تعالج ابرز القضايا على الساحة العربية ومن بينها الإرهاب وسبل مكافحته فضلا عن بنود تعالج القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن والصومال، كما سيقر القادة البيان الختامي لقمة بغداد. وشملت قائمة الزعماء الذين حضروا المؤتمر كل من رئيس جمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، والرئيس التونسي محمد المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس، والصومالي شريف شيخ أحمد، والسوداني عمر البشير، والرئيس اللبناني العماد ميشيل وأمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، فيما غاب الملوك العرب ومعظم امراء الدول الخليجية. كما حضر القمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، و الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعدد آخر من الشخصيات الدولية البارزة. وكالة أنباء أصوات العراق - 29/03/2012