المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جنوب لبنان بسام حمود دعا القوى السياسية اللبنانية للحذر الشديد وحماية لبنان من محاولات النظام السوري نقل أزمته إليه. بيروت الأناضول-الوسط التونسية: قال المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جنوب لبنان بسام حمود إن الجماعة "دعت وتدعو قيادة حزب الله لمراجعة موقفها من الثورة السورية والظلم الذي يتعرّض له الشعب السوري". واعتبر حمود، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن موقف حزب الله من الثورة السورية هو بمثابة "جريمة بحق المقاومة ويسيء لتاريخها وإنجازاتها وبطولاتها"، مشيدًا بموقف حركة حماس في هذا الشأن "التي رفضت الوقوف إلى جانب نظام القتل والإجرام والظلم في سوريا". وحول علاقة الجماعة اليوم بحزب الله اللبناني، أشار حمود إلى وجود تباين كبير في المواقف بين الطرفين، مضيفًا أن "هذا التباين بين الجماعة والحزب ازداد وكبر بعد اندلاع الثورات في عدد من الدول العربية ومنها سوريا والموقف الذي اتخذه حزب الله من الثورة الثورية سياسيًّا وميدانيَّا". ودعا حمود القوى السياسية اللبنانية للحذر الشديد والعمل على "حماية لبنان من محاولات النظام السوري نقل أزمته إلى لبنان". وأكد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جنوب لبنان أن الجماعة "تؤيّد نهج المقاومة ضد الكيان الصهيوني وهي تسير على هذا النهج". وأوضح أن "الجماعة الإسلامية في لبنان تحرص اليوم على ألا تدخل في خضم الاصطفافات السياسية اللبنانية"، مشيرًا إلى حرصها في الوقت نفسه على "عدم قطع علاقاتها بأي فصيل سياسي داخلي". ورفض حمود "استعمال السلاح في الداخل اللبناني تحت عنوان أنه (سلاح المقاومة) سواء كان ذلك من حزب الله أو حلفائه الذين يستغلون شعارات المقاومة بصورة سيئة". وحول علاقة الجماعة بتيار المستقبل، قال حمود إنها "تندرج تحت العلاقة بين طرفين لبنانيين سياسيين، قد يتفقان في نقاط وقد يختلفان في أخرى"، مؤكدًا "التلاقي مع تيار المستقبل من أجل تشكيل حكومة لبنانية جديدة بمعزل عن المسميات المطروحة اليوم". وختم حمود حديثه بالإشادة بإنجازات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، معتبرًا أن "التجربة التركية هي تجربة رائدة تعبّر عن حقيقة الفكر الإسلامي المعتدل". 26 ديسمبر 2012