قال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "الحكومة التونسية طلبت مساعدة الجيش الجزائري في تعقب ورصد أكثر من 300 سلفي جهادي تونسي، قرروا العودة من معسكرات القاعدة والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بمالي إلى تونس لمواصلة النشاط المسلح هناك". الجزائر الأناضول-الوسط التونسية: تلقت السلطات الأمنية الجزائرية مؤخرا طلب مساعدة من نظيرتها التونسية لتتبع المئات من المسلحين التونسيين الذين غادروا شمال مالي باتجاه بلدهم الأصلي، بحسب ما ذكره مسؤول أمني جزائري مطلع لمراسل وكالة الأناضول للأنباء. وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "الحكومة التونسية طلبت مساعدة الجيش الجزائري في تعقب ورصد أكثر من 300 سلفي جهادي تونسي، قرروا العودة من معسكرات القاعدة والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بمالي إلى تونس لمواصلة النشاط المسلح هناك". وحسب المعلومات التي أوردها المصدر فإن "أمير كتائب الصحراء التابعة للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يحيى أبو الهمام أنشأ عام 2012 معسكر ‘الغرباء 2‘ ومعسكر ‘شهداء المغرب‘ لتدريب الجهاديين القادمين من تونس ومصر في إطار دعم الجماعات الجهادية في شمال إفريقيا". وأضاف: "لقد تلقى مئات السلفيين الجهاديين من تونس ومصر تدريبا قتاليا عالي المستوى في هذين المعسكرين الذين دمرتهما غارة للطائرات الفرنسية في منطقة تينزروف شمال مالي، وقد قتل في هاتين الغارتين عدد من الجهاديين التونسيين". وتابع حديثه قائلا إن "عددا من الإرهابيين الذين شاركوا الشهر الماضي في الهجوم على منشأة الغاز بعين أمناس جنوب شرق الجزائر تلقوا تدريبا عسكريا في هذين المعسكرين السريين". وكان الهدف من وراء تدريب المصريين والتونسيين، حسب مصدر الأناضول، هو "دعم خلايا التنظيمات الجهادية المحسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في هذين البلدين". ولفت إلى أن "أغلب الجهاديين الذين كانوا في هذين المعسكرين غادروا إلى بلدانهم ضمن مخطط لتنظيمات القاعدة تسميه الانتقال من أرض الإعداد إلى أرض الجهاد"، لاستثمار ما أسماه المصدر "حالة الفوضى الأمنية في دول الربيع العربي". وبدأت سلطات الأمن الجزائرية في تعقب مجموعات من المتسللين القادمين من شمال مالي عبر النيجر وليبيا من أجل العودة إلى تونس، بحسب المصدر. وأشار المسؤول الأمني إلى أن "أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال أمر أتباعه الذين جاءوا من تونس في السنوات الأخيرة بالعودة إلى بلادهم من أجل دعم خلايا السلفية الجهادية الموجودة هناك"، مؤكدا أنه "يعتقد أن ما لا يقل عن 300 سلفي تونسي تدربوا في شمال مالي بدؤوا في العودة إلى تونس". وأعلنت الحكومة الجزائرية الشهر الماضي أن "11 إرهابيا من تونس وآخرين من مصر ومالي والنيجر وموريتانيا شاركوا في الهجوم على منشأة الغاز بعين أمناس". وقالت تقارير إعلامية جزائرية إن "الإرهابي يحيى أبو الهمام ينحدر من العاصمة الجزائرية ويبلغ من العمر 35 عاما". وقام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب خلال العام 2007 بهيكلة جديدة لإمارة الصحراء تم بموجبها إنشاء كتيبتين وسريتين، من بينها سرية الفرقان التي أسندت قيادتها إلى "يحيى أبو الهمام" وانتشر عناصرها في الصحراء المحاذية لمدينة تمبكتو وعلى مقربة من الحدود الموريتانية. وأضافت التقارير أنه تم في شهر أكتوبر /تشرين الثاني الماضي تعيين "أبو الهمام" أميرا جديدا لمنطقة الصحراء الكبرى، بعد وفاة أميرها الموريتاني الجنسية نبيل أبو علقمة. وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبوع الماضي إدراجها اسم القيادي الجزائري في التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يحيى أبو الهمام، على لائحتها السوداء للأشخاص المشمولين بالعقوبات لتورطهم بالإرهاب. 18 فبراير 2013