وصف داعية سعودي كبير الانتقادات التي وجهها وزير الثقافة المصري لحجاب المرأة بأنها فاجعة. وقال عبد العزيز الشيخ مفتي السعودية إن ما قاله الوزير المصري يتنافي وتعاليم القرآن الكريم. وأضاف أنه من المؤلم أن ترد تلك التصريحات من الأراضي الإسلامية "ومن أناس يعتبرون مسلمين". ووصف في تصريحات لقناة المجد السعودية ما قاله الوزير المصري بأنه يتنافى وتعاليم القرآن الكريم. وكان حسني رفض الاعتذار عن الانتقادات التي وصف فيها حجاب المرأة بأنه "عودة للوراء". واعتبر في تصريحات صحفية أن وراء الجدل الدائر حول الحجاب والنقاب أسبابا سياسية، وأن الإسلام لم يفرض على المرأة ارتداءه، على حد قوله. وقال إن الحجاب الحقيقي هو "الأخلاق والضمير، أما حجاب الملابس فهو جزء من الموضة". وأضاف أنه لو كانت له زوجة لمنعها من ارتداء الحجاب، موضحا "هذا رأيي الشخصي.. وعلينا التخلي عن ثقافة نفي الآخر وإرهابه بالهجوم المضاد". واعتبر أنه تم اختزال الدين في "جلابية وقفطان وحجاب ونقاب"، مشددا على أن "أخطر شيء هو الحجاب الموجه". وأعرب الوزير المصري عن استعداده لطرح استقالته على مجلس الشعب المصري (البرلمان) ردا على مطالبة نواب جماعة الإخوان المسلمين بإقالته، بعد الجدل الواسع والاستياء الذي أثارته تصريحاته لصحيفة "المصري اليوم" المستقلة الخميس الماضي قال فيها إن "النساء بشعرهن الجميل كالورود التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس". ونقلت الصحيفة ردود فعل غاضبة من قيادات الإخوان، فيما قدم المتحدث الرسمي باسم كتلتهم النيابية حمدي حسن بيانا عاجلا إلى رئيس الوزراء طالب فيه باعتذار الوزير وإقالته. واعتبر أن أفكار الوزير تخصه وحده، لكن تبني وزارة الثقافة هذه الأفكار يعد أمرا مرفوضا. ودعا المتحدث شيخ الأزهر ومفتي مصر إلى تقديم استقالتهما في حال عدم اعتذار وزير الثقافة عن هذه الإساءات، متسائلا عن جدوى بقائهما في منصبهما عندما لا تقدر الحكومة مكانتهما. تأتي تصريحات الوزير المصري في حين تشهد عدة دول أوروبية فرض قيود على ارتداء المسلمات الحجاب، فيما بدأ بعض المسؤولين هناك في انتقاده علنا مثلما حدث في بريطانيا مؤخرا.