حثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تركيا الثلاثاء على عدم القيام باي عمل احادي ضد المتمردين الاكراد الذين يتخذون من العراق مقرا لهم ودعت الى تعاون ثلاثي لمكافحة هذا الخطر. وقالت رايس للصحافيين عقب محادثات مع نظيرها التركي عبد الله غول "لقد اتفقنا على ان لنا جميعا مصلحة في ضمان ان الحدود العراقية آمنة بالقدر الممكن (...) والتاكد من ان الاراضي العراقية لا تستخدم كقاعدة للارهاب". وقالت رايس انها اتفقت مع غول على اعادة تفعيل الية الامن بين واشنطنوانقرة وبغداد لبحث وتطبيق اجراءات ضد حزب العمال الكردستاني المحظور حال تولي الحكومة العراقية الجديدة مهامها. وقالت "نحن نتبادل المعلومات وسنواصل العمل في المستقبل على المساعدة في معالجة مسالة حزب العمال الكردستاني ولكن بالطبع فاننا نريد ان يساهم اي امر نقوم به في استقرار العراق وليس في تهديد الاستقرار او جعل وضع صعب اكثر سوءا". واضافت "ولهذا فان نهج التعاون مهم جدا". وجاءت تصريحات رايس في الوقت الذي تحشد فيه تركيا قواتها في منطقتين محاذيتين للعراق وايران لتكثيف العمليات ضد المتمردين الذين يتسللون الى جنوب شرق تركيا من قواعد في شمال العراق باعداد متزايدة منذ بدء فصل الربيع للقيام باعمال عنف على الاراضي التركية. ومع التعزيزات الاخيرة سيبلغ عدد العسكريين الاتراك المنتشرين في المنطقة 50 الفا بحسب صحف تركية و150 الفا بحسب صحف اخرى. وطلبت انقرة مرارا من الولاياتالمتحدة التحرك ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في المنطقة التي يسيطر عليها اكراد العراق لكن واشنطن تؤكد ان قواتها منهمكة في التصدي لاعمال العنف في مناطق اخرى من البلاد. وتقول تركيا ان خمسة الاف عنصر من حزب العمال الكردستاني لجأوا الى شمال العراق في 1999 عندما اعلنت المنظمة وقفا لاطلاق النار اثر اسر زعيمها عبدالله اوجلان.