اعلن مسؤولون اسلاميون وسكان ان قوات المحاكم الشرعية انسحبت الثلاثاء من عدد كبير من مواقعها على خط الجبهة في الصومال بعد عشرة ايام من معارك عنيفة ضد القوات الحكومية والجيش الاثيوبي. وقالت المصادر نفسها ان القوات الاسلامية انسحبت من مدينتي دنسور (120 كلم جنوب غرب مدينة بيداوة مقر الحكومة الانتقالية) وبورهاكابا (60 كلم جنوب شرق بيداوة). وقال احد قادة الميليشيات الاسلامية لوكالة فرانس برس ان "هذا التحرك تكتيكي عسكري ونوع لانسحاب عسكري". واضاف ان "هناك ضغطا على كل خطوط الجبهة ولكسب هذه الحرب اخلى المقاتلون عددا كبيرا من المواقع بينها دنسور وبورهاكابا". وعلى الجبهة الثانية في وسط البلاد قال سكان ان القوات الحكومية والجيش الاثيوبي يتقدمان. وقال احد سكان ادادو ان "كل المنطقة الواقعة بين بنديرادلي (630 كلم شمال مقديشو) وادادو (40 كلم جنوب بنديرادلي) سيطرت عليها القوت الحكومية المدعومة من الاثيوبيين". واضاف غاران علي جومالي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مقديشو "من المحزن ان الاسلاميين لم ينتصروا". وفي بورهاكابا غادرت القوات الاسلامية المدينة بعد ان تخلت عن معداتها في المكان حسبما ذكر سكان. وقال عثمان ادن رفيو الذي يرئس جمعية محلية في المدينة "صباح اليوم لم نعد نرى اي مقاتل اسلامي. لقد رحلوا جميعا ليلا (...) وتركوا معداتهم في المواقع التي كانوا قد اقاموها". وكانت اثيوبيا قصفت الاثنين مطارين في الصومال احدهما في مقديشو معقل ميليشيات المحاكم الاسلامية التي تواجه قوات الحكومة الانتقالية منذ 20 كانون الاول/ديسمبر على عدة جبهات وخصوصا قرب بيداوة (جنوب) وفي وسط البلاد.