يا عيد عدت فهل جئت لتفرحنا أم جئت تنكأ آهاتي وأحزاني أم عدت يا عيد باللآلام تنشرها في هجري و أتراحي و أشجاني يا ربّ هل يرضيك انأّ فتية قد لآمنوا بك فزجوا ورا القضبان أم هل يرضيك أنّ النأي أنهكنا وأنّا غربا تشتّتنا ببلدان يا ربّ إنّا مغلوبون فانتصر وابعثها ريحا تهزم الطغيان من للشهيد يعيد ذكرىشهادة ويذكر الملء باستشهاد عثمان من للأمهات الثكالى يبكين غائبا قد مزّق أطرافه جلاّدان من للشيخ المكابد طال نحيبه وابيضت من حزن به العينان من للأخت الكريمة تضرب ويمزّق حجابها كلّ جبان من للدّين يعيد بناء عموده ويقيم شرع الله في الأكوان من للزيتونة يحييها بعد مواتها ويردّ فيها الروح بالإيمان ما عدت أدري كم عيدا بغربتنا مرّ وكم زمنا تًهت بأزماني وكم عيدا على الدّرب ضيّعني وكم تاهت أعيادي بهجراني وكم هجرا تناءيت بلا عود وكم عودا تمنّيت لأوطاني فهل يا عيدنا جئت لتفرحنا أم جئت يا عيد تسلمني لأشجاني