وجه الرئيس الاميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني الاحد مجددا تحذيرات لايران من التدخل في العراق فيما طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في المقابل بالافراج عن خمسة ايرانيين اوقفهم الاميركيون في العراق. وحذر بوش في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالقول "اذا ضبطنا ايرانيين داخل العراق يؤذون رعايا اميركيين او عراقيين، فانك تعلم اننا سنتدخل ضدهم". وردا على سؤال ما اذا كان يوافق بالرأي ضباط من الجيش الاميركي يقولون ان عناصر ايرانية تقوم بقتل قوات اميركية في العراق، قال بوش "اعتقد ان ما يقولونه هو ان الايرانيين يقدمون التجهيزات التي تستخدم في قتل اميركيين وبالتالي فان الامر بالحالتين هو غير مقبول". وياتي تحذير بوش لايران فيما اعتقلت القوات الاميركية في العراق خمسة ايرانيين في شمال البلاد الاسبوع الماضي للاشتباه بعلاقتهم بالحرس الثوري الايراني. وتشدد ايران على ان الموقوفين هم جميعا مسؤولون قنصليون. من جهته قال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني لشبكة "فوكس نيوز" ان ايران تتدخل في العراق عبر المساعدة في الهجمات ضد القوات الاميركية ودعم الميليشيا الشيعية الضالعة في العنف الطائفي بحق الاقلية السنية والذي دفع بالبلاد الى شفير الحرب الاهلية. وحول خطاب الرئيس الاميركي الاسبوع الماضي الذي حدد فيه استراتيجيته الجديدة في العراق ووجه فيه تحذيرات للدول المجاورة للعراق، قال تشيني "اعتقد ان الرسالة التي وجهها هي بوضوح اننا لا نريد ان تقوم ايران بما بوسعها لمحاولة زعزعة الاستقرار في العراق". واضاف تشيني "نعتقد انه من المهم ان يقوموا بابقاء عناصرهم في بلادهم". ورفض تشيني مرة جديدة استبعاد اي عمل عسكري ضد ايران بسبب دعمها المتطرفين الاسلاميين في العراق وكافة انحاء الشرق الاوسط. من جهته اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لشبكة "سي ان ان" الاميركية الاحد ان العراق طلب من الولاياتالمتحدة الافراج عن الايرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم القوات الاميركية الاسبوع الماضي في اربيل بكردستان العراق. وقال زيباري "اتصلنا بالسفارة الاميركية في العراق وبقيادة القوة المتعددة الجنسية وطلبنا منهم اطلاق سراحهم اذا لم تثبت ادانتهم". وشدد على ان العراق ليس "طرفا" في التحقيق الجاري مع هؤلاء المعتقلين الخمسة. واضاف ان "مكتب الارتباط" حيث كانوا يعملون كان يؤمن "خدمات قنصلية للسكان المحليين لكننا طلبنا في الاونة الاخيرة من السفارة الايرانية ان تنقل هذه الهيئة الى القنصلية ليتم الاعتراف بوضعها رسميا". من جهة اخرى، قال بوش ان قراره بزيادة عدد القوات الاميركية في العراق باكثر من 21 الف جندي اتخذ بعد الاخذ بالاعتبار خيارات اخرى مثل "عدم القيام بشيء" او الانسحاب من العراق واللذين تم استبعادهما. واضاف بوش لشبكة "سي بي اس" ان "الفشل في العراق سيقوي ايران ما سيشكل تهديدا كبيرا للسلام في العالم". من جهته ذهب تشيني الى حد القول ان التهديد الايراني "متعدد الابعاد" ويتجاوز العراق ليصل الى تهديد المعتدلين المتحالفين مع الولاياتالمتحدة عبر دعم الحركات الاسلامية المتشددة في لبنان والاراضي الفلسطيني وانحاء اخرى في الشرق الاوسط. وقال لشبكة فوكس ان حلفاء الولاياتالمتحدة مثل السعودية والاردن قلقون من الدعم الايراني لحركات اسلامية متطرفة وجهود ايران المشتبه بها لصنع اسلحة نووية. وفي الوقت نفسه رفض ستيفن هادلي مستشار الامن القومي لدى بوش الاحد استبعاد احتمال دخول القوات الاميركية الى ايران. وقال هادلي في مقابلتين مع شبكتي تلفزة ان واشنطن ستواصل جهودها الدبلوماسية عبر الاممالمتحدة لاقناع ايران بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وردا على سؤال ما اذا كان ذلك يعني ان اجتياح ايران بسبب انشطتها اصبح مستبعدا، قال هادلي "لم اقل ذلك". واضاف ان "ما اقوله هو ان ذلك يطرح مشكلة ويجب معالجتها، ننوي معالجتها عبر منع الانشطة في العراق التي ترعاها ايران والتي تعرض قواتنا والقوات العراقية للخطر".