تعهد السيد ماورو أغوستيني، سكرتير الدولة الايطالي للتجارة الخارجية بضمان حكومة بلاده "لأفضل ظروف العمل والتصدير والاستثمارات الخارجية للمستثمرين الايطاليين في تونس "مؤكدا أن الحكومة الايطالية تريد بحق جعل المتوسط مركز إشعاع". وقال الوزير الايطالي اليوم (الاثنين) في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي الايطالي التونسي أن "تونس هي شريك أساسي لإيطاليا، التي تعتبر هذا البلد بوابتها نحو البلدان الخليجية والأفريقية". أما الوزير التونسي للتنمية والتعاون الدولي، محمد النوري الجويني، فقد أكد من جهته أن إيطاليا تحولت من مرتبة "الشريك التقليدي" لتونس إلى مرتبة "الحليف الاقتصادي"، خاصة وإن آخر الإحصائيات أثبتت أن إيطاليا تحتل المرتبة الثانية من حيث التبادل الاقتصادي مع تونس بعد فرنسا، وأيضا من حيث حجم الاستثمارات الخارجية. وكان رئيس اتحاد الأعراف في تونس، الهادي الجيلاني، قد حث لدى افتتاحه أشغال هذا المنتدى الاقتصادي، رجال الأعمال في البلدين على مضاعفة الجهد ودفع علاقات التعاون إلى "حدودها القصوى" لمواجهة متطلبات المنافسة والعولمة ولكي "تكون ايطاليا الشريك الأول لتونس" وهو ما تعهد به أيضا السيد جوزيبي مورانديني، نائب رئيس الكنفدرالية العامة للصناعات الإيطالية، الذي أكد أن منظمة الأعراف الايطاليين "مستعدة لاغتنام كل فرص الشراكة، والوقوف إلى جانب المستثمرين الايطاليين والتونسيين على حد السواء". ويشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي أكثر من 200 مستثمر ورجل أعمال إيطالي، ويعد أضخم تظاهرة اقتصادية تنظم في منطقة الحوض الجنوبي للمتوسط منذ 10 سنوات، بهدف دعم "التعاون الصناعي والتجاري والبنكي بين البلدين" وذلك في إطار متابعة توصيات الملتقى المتوسطي الذي انعقد يومي 20 و21 شباط/فبراير 2006 بمدينة باليرمو بإيطاليا. كما تشارك في المنتدى مؤسسات إيطالية تنشط في قطاعات الصناعات الغذائية، والنسيج والملابس والجلود والأحذية، والمصوغات والصناعات الميكانيكية، والصناعات الكيميائية والبلاستيك، والتكنولوجيات الحديثة للاتصال والإعلام، والبيئة والبيوتكنولوجيا والبنى التحتية والسياحة. ويتوقع المنظمون تسجيل حوالي 2000 لقاء شراكة بين رجال أعمال ومستثمرين تونسيين وايطاليين، وحلقات دراسية بالإضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من الأقطاب والمحاضن التكنولوجية القطاعية. هذا وتشير آخر الإحصائيات أن أكثر من 600 مؤسسة ايطالية، تعمل في تونس في قطاعات النسيج والملابس، والصناعات الميكانيكية والكهربائية، والصناعات الغذائية، وتشغل حوالي 48 ألف عامل بصفة قارة، كما بلغت صادرات تونس لإيطاليا خلال سنة 2006 بنحو 3.4 مليون دينار، في حين قدرت الواردات الايطالية نحو تونس ب3.7 مليون دينار، وهو ما جعل العجز التجاري يصل لنحو 8% لفائدة ايطاليا.