أكد وزير الشؤون الدينية التونسي أن بلاده "لم تتصادم مع النص الديني إطلاقا في مسألة اللباس الطائفي ولها في أزيائها التقليدية خير رد على أولئك الذين يمتطون الزى الطائفي حجة لتمرير أغراض سياسية".ودعا أبو بكر الأخزوري، في محاضرة ألقاها ظهر اليوم الجمعة بتونس بعنوان (تطور الخطاب الديني في تونس المقومات والأبعاد) إلى أن "ينتزع الإعلام الديني حيزا كبيرا لتنوير العقول حتى يتصدى لسهام الفضائيات التي تبث أفكارا الرجعية وتسلب وجدان الأجيال الصاعدة لتقودهم إلى منابع الظلامية والتحجر والانغلاق". وأكد أن "الحوار والانفتاح على الآخر واحترام حق الاختلاف تعد أسس الهوية المتحركة الرافضة لمنطق التزمت والانجذاب إلى الماضي"، مضيفا "أن الدين الإسلامي نادى دوما بمثل هذا التفتح". كما شدد الأخزوري على أهمية أن" يعمل الخطاب الديني على التسويق للقيم الإسلامية النبيلة، وأن يحض على امتلاك أسباب القوة والعلم والمعرفة، وأن يمتلك مقدرة مخاطبة العقل والوجدان معا بما يكسبه صدى طيبا لدى المتقبلين" . من جهة أخرى، أعلن الوزير التونسي أن وزارته تعمل حاليا على استحداث أساليب ل"تطوير" الخطاب الديني ولتقريبه أكثر إلى الناس.