قال مسؤولو مستشفى إن مسلحين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتلوا عضوين من افراد جهاز المخابرات التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة يوم الجمعة كما اصيب 25 آخرون في اشتباكات عنيفة بين الحركة وحركة فتح المنافسة لها. وفي الضفة الغربية قال الجيش الاسرائيلي انه قتل أربعة مسلحين فلسطينيين في هجومين منفصلين. وصرح مسؤول امن فلسطيني بان عضوين في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني الذي تهيمن عليه فتح كانا من بين القتلى. وفي غزة خاضت القوات الموالية لحركة فتح التي يتزعمها عباس والقوات الموالية لحركة حماس الحاكمة معارك عنيفة من شارع لشارع ومن فوق أسقف البنايات. وأطلق نشطو حماس قنابل مورتر وصواريخ على مكتب عباس في غزة بعد ان اقتحم انصار فتح خلال الليل الجامعة الاسلامية وهي معقل موال لحماس. واشعلت النيران في جزء من حرم الجامعة. وانتقمت حماس من الهجوم على الجامعة باطلاق اربع قذائف مورتر على الاقل على المجمع الرسمي للرئيس الفلسطيني في غزة. ولم يكن عباس هناك ولم ترد على الفور انباء عن وقوع اصابات. وصرح مسؤول امني فلسطيني بان مسلحين من فتح خطفوا عضوا من حماس في بلدة البيرة القريبة من رام الله بالضفة الغربية. وانهارت امس الخميس هدنة هشة بين الحركتين بعد ان نصب نشطو حماس كمينا لقافلة تقول الحركة انها تحمل عتادا عسكريا لحرس الرئيس الفلسطيني في قطاع غزة وان ستة اشخاص قتلوا. ومن جانبها قالت حركة فتح التي يتزعمها عباس إن القافلة المؤلفة من أربع شاحنات عبرت من اسرائيل إلى قطاع غزة وكانت تحمل معدات طبية وخياما واتهمت حماس بتعريض هدنة عمرها ثلاثة أيام للخطر. والاشتباكات التي شهدتها غزة كانت الاشرس منذ ان اوقفت هدنة يوم الثلاثاء الماضي خمسة ايام من المعارك بين فتح وحماس والتي قتل فيها 33 فلسطينيا. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش تعهد بتقديم 86 مليون دولار لتوفير التدريب وعتاد غير فتاك للقوات الموالية لعباس. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان الأردن ومصر حليفي الولاياتالمتحدة يقومان بتوريد أسلحة بموافقة اسرائيل. وكانت حماس قد فازت على فتح في انتخابات يناير كانون الثاني من العام الماضي لكنها تكافح لإدارة الحكومة منذ تولت السلطة في مارس آذار الماضي تحت ضغط عقوبات فرضت عليها بمساندة الولاياتالمتحدة لرفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة مع اسرائيل. ويقول دبلوماسيون إن تعزيز تسليح القوات المؤيدة لعباس يهدف الى مواجهة عمليات كبيرة تقوم بها حماس لتهريب اسلحة اقوى الى غزة "لقوتها التنفيذية" المتنامية بشكل سريع ولجناحها المسلح المعروف باسم كتائب عز الدين القسام. وتتهم اسرائيل والدول الغربيةايران بتمويل حماس. وتتعرض ايران بدورها لضغوط متنامية من الغرب الذي يتهمها بالسعي لامتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران التي تقول ان برنامجها مدني وسلمي وان الغرض منه توليد الكهرباء.