قال بيان صادر عن مجلس الشيوخ الجزائري أن عضوين منه شاركا امس الخميس في الاجتماع السادس للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا بفيينا في النمسا. وأوضح بيان المجلس (الغرفة الثانية في البرلمان) أن الوفد الجزائري يضم نائب رئيس المجلس عبد الرزاق بوحارة ورئيس لجنة الثقافة والاعلام والشباب والسياحة بن جديدي محمد. وقال البيان أن الجمعية البرلمانية ستبحث في اجتماعها الذي يستمر يومين الأمن الطاقوي في فضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا . وتزود الجزائروروسيا أوروبا ب35 في المئة من حاجاتها من الطاقة. وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائرية شكيب خليل أكد قبل أيام أن بلاده ملتزمة بتأمين الطاقة لأوروبا. وقال خليل ان الجزائر تساهم بشكل كبير في تأمين تزويد أوروبا بالطاقة . وأوضح أن صادرات الغاز الجزائري نحو أوروبا بلغت 97 في المئة من الحجم الاجمالي من الصادرات خلال عام 2006 ما يعادل 61 مليار متر مكعب . وأكد خليل أن بلاده تسعي للشراكة في علاقاتها الطاقوية مع أوروبا مشددا علي مصداقيتها ودورها في تأمين التموينات . ويربط الجزائر حاليا أنبوبان للغاز الأول مع أوروبا، الأول يربط الجزائر بايطاليا عبر تونس ويطلق عليه أنبوب (ترانسميد) وينقل حاليا 24.5 مليار متر مكعب سنويا من الغاز، وينتظر أن يطور ليبلغ 31 مليار متر مكعب سنويا. كما سيربط البلدين أنبوب جديد للغاز (أنبوب غالسي) عبر صقلية العام 2009 . ويأتي مشروع غالسي الذي ستبلغ طاقة استيعابه ثمانية مليارات متر مكعب سنويا ويبلغ طوله 940 كيلومترا بينها 640 كلم تمر في الأراضي الجزائرية، ليرفع من قدرات الجزائر التصديرية البالغة حاليا 62 مليار متر مكعب من الغاز لتصل الي 85 مليار متر مكعب مطلع العام 2010. كما يربط الجزائر حاليا اسبانيا عبر المغرب أنبوب للغاز يزودها بنحو 11 مليار متر مكعب سنويا. وكان البلدين وقعا في 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي في مدريد علي اتفاقية انشاء أنبوب جديد للغاز (ميدغاز) الذي سيربط ميناء بني صاف الجزائر بميناء أليميريا العام 2008. وينتظر أن ينقل الأنبوب الذي سيمتد عبر 150 كم تحت البحر بعمق 2200 متر عند بداية تشغيله العام 2009 نحو 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي. وكان خليل نفي نية بلاده انشاء ما سمته الصحافة الأوروبية بكارتل للغاز مع روسيا، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الي انشاء أوبك للغاز علي غرار أوبك للنفط. وقال خليل أن ذلك غير ممكن الآن بسبب عدم وجود سوق شاملة للغاز في العالم، واصفا المخاوف التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في هذا السياق بأنها تخضع لاعتبارات أنانية متوقعا ذلك بعد 15 أو 20 سنة.