قال تقرير صحفي نشر في الأردن، أن قيادات في حركة الإخوان المسلمين، اكتشفت عددا من حالات التشيع بين ناشطي الحركة في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال غرب العاصمة. ونقل تقرير نشرته صحيفة /المجد/ الأسبوعية، واسعة الانتشار الاثنين (5/3)، عما وصفته بأنه "أدق المصادر الإخوانية وأوثقها" بأن المكتب التنفيذي لحركة الإخوان المسلمين "قد أصيب بقلق شديد.. لما ورد في تقرير خطير رفعه إليه محمد مسعد نائب شعبة جماعة الإخوان في مخيم البقعة"، وهو واحد من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة في أرجاء البلاد. وبحسب الصحيفة، فإن التقرير أفاد بوجود "حالات تشيع بين كوادر الجماعة في المخيم"، ووفقا لذلك فقد تم تشكيل لجنة تحقيق إخوانية لغرض التحقيق في مضمون التقرير الذي رفعه مسعد. واعتبر المكتب التنفيذي للإخوان المسلمين أن ذلك يمثل "اختراقا كبيرا لصفوف الجماعة يتعين التصدي له بحزم". وأشار التقرير إلى أن سائر المتهمين بالتشيع قد خضعوا للتحقيق والاستجواب، حيث أنكر بعضهم هذه التهمة جملة وتفصيلا، وقال إنها كيدية، فيما اعترف البعض الآخر بتعاطفه السياسي مع إيران وحزب الله في مواجهة أمريكا وإسرائيل، ولكن دون أي توجهات مذهبية شيعية على الإطلاق، بحسب التقرير. ونشرت تقارير في الأردن خلال الأشهر الماضية، كشفت عن حالات "تشيع" بين الأردنيين مدعومة من طهران، إلا أن مراقبين قللوا من أهمية تلك التقارير واعتبروها بأنها تصب في خانة التعبئة الحكومية ضد إيران. إلا أن التقارير المذكورة أشارت إلى أن هناك تحركات لتشيع عدد من الأردنيين خصوصا بين أولئك الذين يسكنون في مناطق أقل حظا.