قتلى ومفقودون في البرازيل جراء الأمطار الغزيرة    دولة أوروبية تتهم روسيا بشن هجمات إلكترونية خطيرة    حالة الطقس اليوم السبت    فتحي عبدالوهاب يصف ياسمين عبدالعزيز ب"طفلة".. وهي ترد: "أخويا والله"    توننداكس يرتفع بنسبة 0،21 بالمائة في إقفال الجمعة    اليوم العالمي لحرية الصحافة /اليونسكو: تعرض 70 بالمائة من الصحفيين البيئيين للاعتداءات خلال عملهم    اخلاء محيط مقر مفوضية شؤون اللاجئين في البحيرة من المهاجرين الافارقة    كفّر الدولة : محاكمة شاب تواصل مع عدة حسابات لعناصر ارهابية    كأس تونس لكرة القدم- الدور ثمن النهائي- : قوافل قفصة - الملعب التونسي- تصريحات المدربين حمادي الدو و اسكندر القصري    بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة(السوبر بلاي اوف - الجولة3) : اعادة مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي غدا السبت    الرابطة 1- تعيينات حكام مقابلات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    لجان البرلمان مستعدة للإصغاء الى منظمة "كوناكت" والاستنارة بآرائها (بودربالة)    تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات بجندوبة ..وحجز 41 صفيحة من مخدر "الزطلة"    وزارة الفلاحة ونظيرتها العراقية توقعان مذكرة تفاهم في قطاع المياه    سليم عبيدة ملحن وعازف جاز تونسي يتحدث بلغة الموسيقى عن مشاعره وعن تفاعله مع قضايا عصره    مركز النجمة الزهراء يطلق تظاهرة موسيقية جديدة بعنوان "رحلة المقام"    قابس : انطلاق نشاط قاعة السينما المتجولة "سينما تدور"    رئيس اللجنة العلمية للتلقيح: لا خطر البتة على الملقحين التونسيين بلقاح "أسترازينيكا"    القصرين: اضاحي العيد المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الجهة رغم تراجعها (رئيس دائرة الإنتاج الحيواني)    86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأميركي    بوريل..امريكا فقدت مكانتها المهيمنة في العالم وأوروبا مهددة بالانقراض    المدير العام للديوانة يتفقّد سير عمل المصالح الديوانية ببنزرت    فتحي الحنشي: "الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية أصبحت أساسية لتونس"    إفتتاح مشروع سينما تدور    تصنيف يويفا.. ريال مدريد ثالثا وبرشلونة خارج ال 10 الأوائل    قرعة كأس تونس لكرة القدم (الدور ثمن النهائي)    منير بن رجيبة يترأس الوفد المشارك في اجتماع وزراء خارجية دول شمال أوروبا -إفريقيا    فيلا وزير هتلر لمن يريد تملكها مجانا    بداية من الغد.. وزير الخارجية يشارك في أشغال الدورة 15 للقمة الإسلامية    القصرين: تمتد على 2000 متر مربع: اكتشاف أول بؤرة ل«الحشرة القرمزية»    إنه زمن الإثارة والبُوزْ ليتحولّ النكرة إلى نجم …عدنان الشواشي    الاحتجاجات تمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    المحمدية.. القبض على شخص محكوم ب 14 سنة سجنا    تالة: مهرجان الحصان البربري وأيام الاستثمار والتنمية    حالة الطقس هذه الليلة    عاجل/ قضية "اللوبيينغ" المرفوعة ضد النهضة: آخر المستجدات..    مجلس وزاري مضيق: رئيس الحكومة يؤكد على مزيد تشجيع الإستثمار في كل المجالات    حمام الأنف القبض على 04 شبان أعمارهما بين ال 16 و22 سنة مورطين في قتل شخص بواسطة سكين.    توطين مهاجرين غير نظاميين من افريقيا جنوب الصحراء في باجة: المكلف بتسيير الولاية يوضّح    حجز 67 ألف بيضة معدّة للإحتكار بهذه الجهة    العثور على جثة آدمية مُلقاة بهذه الطريق الوطنية    ألكاراز ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة بسبب الإصابة    كرة اليد: بن صالح لن يكون مع المنتخب والبوغانمي لن يعود    بطولة افريقيا للسباحة : التونسية حبيبة بلغيث تحرز البرونزية سباق 100 سباحة على الصدر    منظمة إرشاد المستهلك:أبلغنا المفتي بجملة من الإستفسارات الشرعية لعيد الإضحى ومسألة التداين لإقتناء الأضحية.    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    السعودية: انتخاب تونس رئيسا للمجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"    الحماية المدنية:15حالة وفاة و500إصابة خلال 24ساعة.    التلقيح ضد الكوفيد يسبب النسيان ..دكتور دغفوس يوضح    أعمارهم بين 13 و16 سنة.. مشتبه بهم في تخريب مدرسة    دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية    زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان    خطبة الجمعة ..وقفات إيمانية مع قصة لوط عليه السلام في مقاومة الفواحش    العمل شرف وعبادة    ملف الأسبوع .. النفاق في الإسلام ..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة !    "أنثى السنجاب".. أغنية أطفال مصرية تحصد مليار مشاهدة    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    ''أسترازنيكا'' تعترف بأنّ لقاحها له آثار قاتلة: رياض دغفوس للتونسيين ''ماتخافوش''    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مراقب إخوان الأردن: حقيقة تشيع كوادر إخوانية والاختراق الشيعي

نفى المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات ظهور حالات تشيع بين كوادر الجماعة في مخيم البقعة مؤكدا في الوقت نفسه وجود تشيع سياسي.
وقال "غير صحيح أن الجماعة قامت بتشكيل لجنة للتحقيق في ذلك، ولم يصلنا كتاب بهذا الاتجاه، وأعتقد أن هذه المعلومات متسرعة، ربما تريد أن تقطع الطريق، أو ترغب في تشويه الصورة، أو تضخيم تأثير الشيعة في الأردن".
وكانت صحيفة "المجد" الأردنية قد نسبت في صدر صفحتها الأولى يوم الاثنين 5 -3 -2007 إلى من وصفتهم بأدق المصادر الاخوانية واوثقها، أن "المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين قد اصيب بقلق شديد، وقرر المتابعة الجدية والحازمة لما ورد في تقرير خطير رفعه اليه محمد مسعد، نائب شعبة جماعة الاخوان في مخيم البقعة، وأفاد فيه بوجود حالات تشيع بين كوادر الجماعة في المخيم".
وقالت هذه المصادر – حسب الصحيفة - إن المكتب التنفيذي الذي ازعجه مضمون تقرير محمد مسعد، قد طلب من الاخير ترؤس لجنة اخوانية يتم تشكيلها فوراً، بغرض التحقيق في هذا الموضوع الذي يعتبره المكتب التنفيذي اختراقاً كبيراً لصفوف الجماعة يتعين التصدي له بحزم.
وأشارت المصادر إلى أن "سائر المتهمين بالتشيع قد خضعوا للتحقيق والاستجواب، حيث انكر بعضهم هذه التهمة جملة وتفصيلاً، وقال انها كيدية، فيما اعترف البعض الآخر بتعاطفه السياسي مع ايران وحزب الله في مواجهة امريكا واسرائيل، ولكن دون أية توجهات مذهبية شيعية على الاطلاق".
وأوضح المراقب العام لجماعة الاخوان الأردنية في حوار مع "العربية.نت" إن التشيع في الأردن غير موجود، وعلى مدى التاريخ، لأن الاقتناع السني بما وصل إليه غلاة الشيعة، يجعل ذلك غير ممكن ومتعسر بشكل عام للمسلم العادي، فكيف بالمسلم المثقف الفكري الذي يفهم العقيدة الاسلامية تماما، لذلك هذا مستبعد تماما، والحقيقة أننا في منطقة تكثر فيها الشائعات والتحليلات بشأن هذا الموضوع".
واستدرك بقوله: لكن إذا كان الحديث عن تشيع سياسي فهذا صحيح، خاصة في ما انجزه سابقا حزب الله في جنوب لبنان وتقدير الناس في الأردن للمقاومة بشكل عام لارتباطها بالقضية الفلسطينية. وطبعا مخيم البقعة في الأردن هو مخيم فلسطيني، وطبيعي أن يقدر الناس المقاومة ووقوفها ضد العدو الصهيوني حتى لو كان من يقوم بها حزب الله الشيعي.
وأضاف الفلاحات: في ظل التقهقر والاحجام والتخاذل العربي بشكل عام ومن أهل السنة في المنطقة، يمكن أن تجد من يستحسن موقف الشيعة السياسي في بعض الأحوال. أما التشيع العقدي فاعتقد أنه غير وارد، ولو كان هذا حقيقة لأصبحت ظاهرة وانتشرت بين غير المثقفين قبل أن تنتشر بين المثقفين أنفسهم.
جدير بالذكر أن تقارير صحفية أشارت إلى وجود طائفة شيعية في الشمال حيث تقطن بعض العائلات الأردنية المتشيعة في أربد والرمثا قرب الحدود السورية، وفي قرى عديدة مثل الطره وكفر أسد ودير أبي سعيد، وتمدد شيعي في مناطق الجنوب حيث يوجد كثير من المقامات والمراقد والقبور والعتبات التي تعتبر مقدسة عند الشيعة في مؤتة وجبل الحكيم، فضلا عن وجود جالية عراقية كبيرة أكثرهم من الشيعة.
ويعلق سالم الفلاحات: وجود العراقيين في الأردن يزيد عن نصف مليون وربما أكثر من ثلاثة أرباع المليون. الناس هنا لا يسألون عن مذهبهم واعتقادهم، سنة أو شيعة. واحتكاكهم بالناس قليل في المواقع الاجتماعية والسياسية.
واستطرد: في تقديري هناك تهويل ليس له معنى لهذه المسألة، وطبعا هذا لا يمنع من الاهتمام وزيادة الانتباه. هناك على سبيل المثال بلدة اسمها المزار في جنوب الأردن، يوجد فيها مقام لسيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، فلو كان هناك تأثر شيعي، لتأثرت هذه المنطقة التي كان الشيعة يأتون إليها منذ سنوات سابقة.
وتابع: إنها تخوفات مبالغ فيها خاصة هذه الأيام، فهناك محاولات لتجيير الرأي العام الاسلامي ليواكب المشروع الأمريكي الذي يحقق استهداف ايران، ليس لسواد عيون السنة ولا لأن أمريكا مع السنة أو مهتمة بهم، ففلسطين كل أهلها سنة وتتعرض للخطر الصهيوني و الأمريكي على حد سواء.
وقال سالم الفلاحات مراقب عام الاخوان في الأردن: أمريكا منذ قبل 4 سنوات على الأقل، يدها في يد الشيعة في العراق وفتحت لهم المجال، الآن يراد احداث فتنة طائفية ومذهبية في البلاد الاسلامية تحت غطاء الشيعة والسنة. نحن نعتقد أن السني لن يتشيع، والشيعي لن يتسنن وإن حصل هذا فسيكون بنسب قليلة لا تؤثر في المعادلة.
وأضاف: الشيعة أو السنة لن ينتهوا من الخارطة الاسلامية، ونحن أهل السنة عندنا استعداد للتعايش مع المسيحيين واليساريين والقوميين، وبالتالي يمكن أن نتعايش مع الغير في ما يخالفنا في المذهب. أعتقد أن هناك أهدافا سياسية كبيرة خارج مصلحة المنطقة وتصب في المشروع الصهيوني.
ثم استطرد بقوله: هذا لا يمنعنا نحن في الاخوان المسلمين، أن نؤكد المرة تلو الأخرى أن ايران مطالبة بالقيام بدور كبير في العراق، فاننا نلمس اليد الايرانية في العراق من خلال شكاوى كثيرة من العراقيين الموجودين، ومن خلال تصريحات واضحة، ونأمل أن تتوقف هذه التغذية الطائفية في العراق وتحسم المسألة ويوقف هدر الدم. وأنا اعتقد أن ايران لها يد كبيرة في هذه المسألة، ولا تستطيع أن تقول أنه لا علاقة لها بما يجري.
ومضي سالم الفلاحات في حديثه: طالما تحدثنا عن ذلك بشكل واضح، لكن لا يجرنا أن نكون في معسكر اللوبي الصهيوني الأمريكي الذي يريد تقسيم الأمة وتشتيتها بين معسكر موجود مع الأمريكان وآخر مع ايران.
وجاء في تقرير صحفي أن رجال أعمال ومستثمرين عراقيين طلبوا بناء أول مسجد شيعي أو حسينية في الأردن واشتروا لهذا الغرض قطعة أرض تجاوزت قيمتها 3 ملايين دولار في منطقة عبدون الراقية جنوب عمان.
هنا يؤكد سالم الفلاحات مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين الأردنية بنفي قاطع أنه "غير صحيح".. يكررها مرات عديدة. ثم يضيف: "حتى الآن ليست هناك أي حسينية للشيعة في الأردن، وكما أن ذلك هو الحاصل، فنحن نتمنى كذلك أن تنعدم النوادي الليلية ومظاهر الفساد، فإذا كانت هذه (الحسينيات) خطرا، فتلك أخطر بكثير على حاضر الأمة ومستقبلها".
وأردف بقوله: أي أننا نظر إلى الصورة الكلية وبشمولية ولا نقرأ فقط ظاهر الصفحة التي يقدمها لنا أعداؤنا، وإنما الكتاب بمجمله.
سألته: لماذا لا ننظر للصورة من جانب آخر أيضا، فهناك نحو ثلاثة أرباع مليون عراقي في الأردن.. وكثير من هؤلاء بلا شك شيعة.. فلماذا يمنع وجود حسينيات لهم؟
قال الفلاحات: الوجود العراقي في الأردن مؤقت، فهم ليسوا بمهجرين أو مستقرين وليست لهم مخيمات. يدخلون من خلال تأشيرة مؤقتة، ونسأل الله أن يفرج هم العراق وأن يعود هؤلاء إلى وطنهم. المجتمع الأردني بأكمله مجتمع سني تماما. إذن مؤشرات الاستقرار في الأردن للشعب العراقي أو لشريحه منه، غير مريحة مطلقا لا للعراقيين ولا لغيرهم. فنحن لا نؤمن بتوطين العراقيين أو الفلسطينيين أو أي جنسية، وعليهم أن يحافظوا على بلادهم وأن يحموها ويدافعوا عنها ولا يرضوا بديلا.
أضاف: إذا كان وجود العراقيين في الأردن طارئا، فلا يصح أن يكون دائما ويجب أن يكون مؤقتا، وبالتالي ففي العراق حسينيات كثيرة بجانب المساجد ولم تكن هناك في السابق مشكلة بين حسينية ومسجد ولا بين شيعي وسني، والمشاكل الحالية أوجدها الاحتلال الأمريكي وهو مسؤول عنها ويريد أن ينقلها إلى مناطق أخرى ونحن لا نسمح بنقلها.
قلت له: أليس صحيحا أن عددا كبيرا من المستثمرين العراقيين في الأردن حصلوا على جنسيتها مؤخرا؟.. أجاب الفلاحات: ليست عندي احصاءات، لكن لا اعتقد أن ذلك صحيح. والحقيقة أن الأردن يشجع الاستثمار، ومن باب أولى أن المستثمرين العراقيين يدخلون الأردن وهم أولى من غيرهم من الأجانب، وهذا لا بأس به، وفي الأخير على أي حال كلنا عرب وأمة واحدة.
يجيب ردا على تساؤل بشأن عدم وجود أخطار طائفية على الأردن بأن "الخطر هو صهيوني، بالاضافة إلى تدخل اليد الأجنبية الطارئة على الأمة. ولو فكر الشيعة في مثل هذا التدخل سيكون خطرا، لكن لا شئ يذكر من هذا حتى اللحظة الراهنة. البعض يستفيد ويميل سياسيا إلى الرأي الايراني أو الرأي الشيعي، ولا يمنع من وجود حالات قليلة ونادرة ومحاصرة ولكنها ليست ظاهرة ولا يحس بها أحد.
التشيع السياسي
حديث مراقب عام الاخوان في الأردن عن تشيع سياسي قد يوحي للبعض بامكانية تحوله إلى تشيع عقائدي.. يرد هو على ذلك بقوله: هذا ممكن.. بخاصة إذا بقيت المواقف الرسمية العربية متخلفة عن الهم العربي العام والضمير المجرد البرئ، ووجد الناس ملجأ آخر غير هذا الحضن.. ربما يتأثر الناس.. نعم. وهذا السؤال يمكن أن يوجه بهذه الطريقة.. لماذا يتشيع الناس سياسيا إلى ايران ويميلون إليها في بعض المواقف ولا يميلون إلى البلاد العربية والاسلامية. هذا السؤال يوجه إلى الأنظمة لكي تتصالح مع شعوبها وأن تذهب لمسؤولياتها، وإلا سيبحث الناس عن بديل آخر.
قلت له: هل تدريس المذهب الجعفري والامامي الاثنى عشري في كلية الشريعة بجامعة آل البيت بالأردن أمر قديم وليس وليد المرحلة؟.. أجاب: هذا موجود في تلك الجامعة ولا مشكلة طبعا في الدراسة.
وبشأن القول بأن ايران مولت تشييد مسجد كبير بجانب قبر الصحابي جعفر بن أبي طالب.. أجاب سالم الفلاحات المراقب العام لجماعة الاخوان الأردنية: إنه مسجد عادي كبير ضمن مساجد شيدتها الحكومة الأردنية كمسجد أبو عبيدة في الأغوار الوسطى. ليست عندي معلومات عما إذا كانت ايران اسهمت في تبرعات لبناء المسجد الذي تسأل عنه، لكن جعفر هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من قادة "مؤتة" ونحن نحبه كما يحبه الآخرون.
السياحة الشيعية في الأردن
وعن ملحوظة تتعلق بازدهار السياحة الشيعية بالأردن قال: نعم في سنوات سابقة كنت تجد أعدادا كبيرة من العراقيين يزورون مسجد سيدنا جعفر ويقيمون فيه احتفالات بصورة ما.. ولكن في هذا العام لم يحصل هذا. فلدى الشعب الأردني استياء شديد مما يجري في العراق من استهداف للسنة ومساجدهم مع أنها فتنة عامة، وبالتالي ربما لهذه الظروف، أما تخوفا أو لأسباب أخرى، لم تحدث الاحتفالات هذا العام.
ويتحدث المراقب العام لاخوان الأردن مجيبا على سؤال من "العربية.نت" حول طبيعة علاقتها مع الجماعة الأم في مصر في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها حاليا واعتقال عدد من قياداتها، فيقول: تواصلنا مع قضايا الأمة لم يتوقف مطلقا سواء في فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو في مصر أو أي موقع. نحن على تواصل دائم من خلال المؤتمرات الاسلامية والعربية، وعلى تواصل مع المسلمين والعرب جميعا في مصر وغيرها من الدول.
وأضاف: يوم الاثنين الماضي عقدنا ملتقى وطنيا للدفاع عن الحريات بشكل عام ومصر بشكل خاص، وحضره العديد من الشخصيات الوطنية والسياسية ورجال الدين المسيحي وعلماء الدين المسلمين ونقابات، وصدر عنه بيان. كذلك تم توجيه رسالة إلى الرئيس حسني مبارك من خلال السفارة المصرية للتحذير من التضييق على الشعوب وضرورة اعطاء الحريات العامة ومحاكمة الناس أمام محاكم مدنية وتجنب المحاكم العسكرية وقوانين الطوارئ.
وتابع: نحن نحب مصر وأهلها وشعبها وما فيها وهي عزيزة علينا، وبالتالي فان عقد هذا الملتقى ليس تعصبا ولا تحزبا لجماعة الاخوان المسلمين وإنما تحزب لمصر بأكملها بما فيها هذه الشريحة.. ووجهنا رسالة منصفة عاقلة متأنية تدعو المسؤولين العرب جميعا إلى فتح باب الحريات لشعوبهم لأن العرب يتعرضون لأقسى مراحل الصعوبة والشدة في تاريخهم.
وقال: نحن في تواصل وعلى اطلاع على ما يجري للاخوان في مصر من اضطهاد ومصادرة أموال وتحويل لمحاكمة عسكرية وهذا يؤلمنا في الحقيقة، كما يؤلمنا انتقاص حرية أي شخص حتى لو يكن اسلاميا. هذا موقفنا العام وليس فقط موقفنا مع الاخوان في مصر.
مسيحي بالاخوان
وعن استقالة مسيحي أردني من صفوف جبهة العمل الاسلامي، الذراع الحزبية لجماعة الاخوان المسلمين الأردنية، بعد اسبوع واحد من انتخابه قياديا في إحدى هيئاتها الإدارية في سابقة هي الأولى في تاريخ اخوان الأردن الذين نشأت حركتهم عام 1946.. قال المراقب العام للجماعة: المكتب السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر زمن الأستاذ حسن البنا (المؤسس) كان يضم اثنين من الأقباط وكانا يحضران ويسهمن في رسم السياسة العامة للجماعة والتصدي للقضايا السياسية، وهذا يعلمه القاصي والداني.
والذي شيع جنازة الأستاذ حسن البنا هو الاستاذ مكرم عبيد، الوجيه القبطي المعروف. علاقة الاخوان بجميع شرائح المجتمع هي علاقة تربية اسلامية عامة تستوعب جميع الثقافات، ومن باب أولى المسيحيين أو الأقباط الذين عشنا معهم آلاف السنين ولم تحصل أي مشكلة تذكر.
وأضاف: في الأردن عندنا تعايش يشبه تماما الصورة التي ذكرتها. أحيانا لا تستطيع أن تميز لباس المرأة المسيحية من لباس المرأة المسلمة في زمن ابائنا وأجدادنا، يعني منذ 30 أو 40 سنة، قبل موجة التغريب العامة التي شملت المنطقة. الناس يتجاورون ويتساكنون ويتزاورون ويعزي بعضهم بعضا. وأنا بالأمس كنت في عزاء لأحد المسيحيين، وهكذا هم يأتوننا في المناسبات المختلفة.
وتابع: دعونا في المركز العام لجماعة الاخوان الأب عبدالله حنا رجل الدين الأول في القدس في احتفال مهيب حضره رجال دين مسيحيون وسياسيون مسلمون وغيرهم. وحزبنا مفتوح لكل أردني مسلما كان أو مسيحيا، عربيا أو شركسيا، فقيرا أو غنيا، وفي الحزب بعض الأشخاص المسيحيين.
واستطرد سالم الفلاحات بأن "البعض السيئ لا يريد لهذا التعايش أو لهذه الصورة المضيئة أن تعم في المنطقة. يريد أن يصور بأن هناك خلافا بين المسلمين والأقباط في مصر، وبين المسلمين والمسيحيين في الأردن، ويظهر أن هذا الرجل المسكين بعد انتخابه في هيئة إدارية في فرع من فروع الحزب في عمان، تعرض لضغط من جهات معينة حتى ينسحب.
ربما بعض السيئين لا يريد لهذه الصورة المضيئة المتمثلة في أن يضم حزب اسلامي عضوا مسيحيا أن تنتشر في العالم. وما المانع فنحن الآن نأتلف مع 15 حزبا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فيهم القومي واليساري والشيوعي والوسطي، ويرأس أحد الأحزاب هذا الائتلاف كل 3 شهور، وننسق في القضايا العامة والوطنية مثل مقاومة التطبيع، ونتمنى لو اتيح المجال في الاعلام لهذه الصورة الموجودة في الأردن وان تعم المنطقة العربية فنغلق الباب على الذين يريدون التفريق بيننا بمختلف توجهاتنا وأطيافنا".
وقال مراقب عام الاخوان إن المسلمين "هم الذين صوتوا لهذا العضو المسيحي لأنه يستحق، لكن في الغالب هناك أيد خبيثة وسيئة لم تكن تريد ذلك. ونحن نرحب بأي مسيحي يريد الانضمام لحزب جبهة العمل الاسلامي، وسيعامل كما يعامل أي عضو آخر في الحزب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.