أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس، أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن تعاون نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق الجنرال علي رضا أصغري الذي اختفت آثاره في تركيا منذ 7 فبراير الماضي، مع جهات استخباراتية أجنبية. وقال إن ما يتردد في وسائل الإعلام الغربية يدخل في إطار الحرب النفسية. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن حسيني قوله "أن عائلة عسكري اتصلت بوزارة الخارجية وأخبرتها باختفائه، وبعد ذلك قامت وزارة الخارجية بمتابعة الموضوع مع الجهات التركية وأرسلت وفدا لمتابعة الملف"، مشدد على أن "عسكري مازال مجهول المكان، والتقارير التي تتحدث عن تعاونه مع أجهزة الاستخبارات لا صحة لها". واضاف، ان "أصغري" متقاعد من وزاره الدفاع وكان يعمل بالتجاره في الاونه الاخيره وقد سافر الي دمشق قبل فتره وبعد ذلك ذهب الي تركيا واختفي هناك. كما نفى حسيني لجوء القنصل الإيراني في الإمارات إلى دولة أوروبية وقال "إن مجرد سفر مسؤول لا يعني انشقاقه أو لجوءه لدولة أخرى". وحمل الحكومتين العراقيه والاميركيه مسووليه المحافظه علي سلامه هذا الدبلوماسي الايراني والموظفين الايرانيين الذين اختطفوا في العراق ----------------------------- كانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، قد نشرت أمس أن المسؤول العسكري الإيراني السابق على رضا أصغري والذي اختفى في تركيا الشهر الماضي، موجود حاليا في ألمانيا حيث يخضع للاستجواب في قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها إن أصغري (63 عاما) كان يتجسس على بلاده منذ أن جرى تجنيده خلال رحلة عمل قام بها إلى الخارج عام 2003. وأشارت إلى أنه بات من المتفق عليه أن أصغري، الذي كان يتولى بحكم منصبه تسهيل إبرام صفقات أسلحة للحكومة الإيرانية، يخضع حاليا للاستجواب في قاعدة للناتو في ألمانيا بعد أن فر من إيران ولحقت به عائلته. وذكرت الصحيفة أن أجهزة استخبارات غربية رتبت للجنرال الإيراني السابق "عملية فرار جريئة عبر دمشق" بعدما بات واضحا أنه على وشك أن ينكشف. ويعتقد أن جهاز الاستخبارات الإيرانية المعروف ب "فافاك" كان يشتبه في أن هذا الرجل جاسوس خطير للغاية. وكان أصغري قد وصل إلى مدينة إسطنبول التركية قادما من دمشق في 7 فبراير الماضي ونزل في فندق يملكه إيرانيون، ولكنه شوهد بعد عدة ساعات وهو يغادر الفندق. وأفادت تقارير أولية بأنه تعرض للخطف بواسطة أجهزة استخبارات أجنبية على رأسها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وجهاز الموساد الإسرائيلي، ولكن تقارير أخرى أشارت إلى أن المسؤول العسكري الإيراني السابق ربما كان عميلا للغرب. ونسبت ال "صنداي تايمز" إلى المصادر الإيرانية قولها إن الترتيب لعملية الفرار استغرق عدة أشهر وإن عشرة على الأقل من أقارب عسكري اضطروا للفرار من البلاد، ومن بينهم شقيقاه وابنته وأحفاده وزوجة ابنه دون أن يعرف مقصدهم النهائي. ويقال إن أصغري يحمل بحوزته وثائق تكشف صلات بلاده ب "تنظيمات إرهابية" في الشرق الأوسط، خاصة أنه كان مسؤولا عن التنسيق بين قوات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، ولكن لا يعتقد أن لديه تفاصيل بشأن البرنامج النووي الإيراني. من جهتها، اكدت وسائل اعلام عدة بينها صحيفة "واشنطن بوست" ان عسكري انشق طوعا واظهر "تعاونا" مع الاستخبارات الاميركية. وقالت "صنداي تايمز" انه تم تنظيم اختفائه في فبراير الماضي خلال اقامة خاصة في احد فنادق اسطنبول فيما كانت السلطات الايرانية تستعد لكشف انشطته, ونقلت الصحيفة عن مصادر ايرانية ان عسكري اعد طوال اشهر عدة لفراره ولفتت الى ان عشرة على الاقل من افراد عائلته غادروا ايران بينهم ابناه واحفاده. واوضحت ان علي رضا عسكري حمل معه وثائق حول علاقات ايران مع منظمات ارهابية في الشرق الاوسط، لكنه لا يملك وثائق عن البرنامج النووي الايراني. واعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غول هذا الاسبوع ان السلطات التركية تجري عملية بحث مكثفة للعثور على عسكري الذي اختفى في فبراير . ونفي آخر لما أورته ال "صنداي تايمز" .. ---------------------- في هذه الأثناء، نفى القنصل الايراني السابق في دبي عادي اسدي نيا بشكل قاطع ما اوردته الصحف الاسرائيلية حول ارتباطه بالحرس الثوري وأجهزة استخبارات النظام وكونه ضابطاً من الحرس. وقال ان ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية حول تعاونه مع بريطانيا أو أي دولة أخرى لا اساس له من الصحة جملة وتفصيلاً. وتزامن نفي اسدي مع نفي آخر من قبل احد زملاء مساعد وزير الدفاع الايراني السابق العميد علي رضا أصغري لما اوردته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية حول وجود علاقات سابقة بين عسكري والاستخبارات الاميركية والإسرائيلية قبل لجوئه مؤخراً. ونقلت جريدة الشرق الوسط" اللندنية عن زميل أصغري، هو ايضاً برتبة عميد وعمل مع مساعد وزير الدفاع السابق لأكثر من عشرين عاماً في الجبهة وفي لبنان وبوزارة الدفاع، قال: «ان أصغري رجل وطني قدم شبابه وصحته دفاعاً عن وطنه وشعبه ورغم انه كان بإمكان عسكري كما فعل بعض المسؤولين ان يصبح مليونيراً سواء ببيع المعلومات الى الجهات الاجنبية او دخول ميدان التجارة، الا انه عاش ضابطاً نزيهاً بعيداً عن كافة الشبهات».