رغم النفي السعودي الاسرائيلي عن وجود لقاءات سرية تجمع بين مستشار الأمن القومي السعودي الامير بندر بن سلطان ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت, اكدت مصادر مطلعة وجود مساعي لعقد قمة علنية بين السعودية واسرائيل في ابريل القادم بهدف دفع مبادرة السلام , فيما يتولي الاتحاد الاوروبي مهمة اقناع السعودية, كما تعمل كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية خلال زيارتها الحالية لاسرائيل علي اقناعها بقبول هذه القمة . تأكيد اسرئيلي ****************** ومن جانبها قالت مصادر اسرائيلية مطلعة ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس ومفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافير سولانا يعملان هذه الايام على عقد قمة سعودية اسرائيلية علنية نهاية شهر ابريل القادم باعتبارها الطريقة الامثل لدفع مبادرة السلام السعودية قدما, وقد اقر سولانا في محادثات مغلقة بوجود هذا الاقتراح, مؤكدا بانه اقتراح اوروبي امريكي مشترك جرى تداوله خلال لقاءه مع وزيرة الخارجية الامريكية . ومن جانبها نقلت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية عن محللين سياسيين قولهم ان سولانا ورايس اتفقا فيما بينهما على تقسيم الادوار بحيث يعمل سولانا على اقناع السعودية فيما تسعى رايس الى اقناع اسرائيل لحضور القمة المقترحة, ويقضي الاقتراح بعقد القمة نهاية شهر ابريل او بداية ايار على ان تحضرها اضافة الى السعودية واسرائيل ممثلين عن اللجنة الرباعية ومصر والاردن ودول الخليج العربي والفلسطينيين بهدف اعادة اطلاق مسيرة السلام على اساس مبادرة السلام السعودية . ضغوط امريكية ******************* ووفقا لتقارير امريكية فان وزيرة الخارجية رايس والتي تزور الان اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية تعرض خلالها افقا سياسيا محددا تقوم بموجبه مصر والاردن والسعودية بارسال ممثلين عنها لشرح المبادرة العربية . واشار محللون امريكيون الى ان ضغوطا تمارسها رايس على الدول العربية من اجل احياء المبادرة العربية والقيام بخطوات كبادرة حسن نية اتجاه اسرائيل مثل وقف الدعاية المعادية والتحريض ضد اسرائيل وفتح مكاتب تجاريه في الدولة العربية اضافة الى فتح ممثليات دبلوماسية في دول الخليج واسرائيل واقامة علاقات مشتركة على مستوى منخفض . وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان اسرائيل وبشكل تقليدي لا تشجع عقد مؤتمر دولي حول النزاع في المنطقة وكانت تفضل استمرار اتصالاتها السرية مع السعودية ودول الرباعية, مضيفةً أن هناك امران اساسيان يعيقان عقد القمة الدولية المقترحه اولهما حق عودة اللاجئين والثاني اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط . لقاءات سابقة ****************** وفي نفس السياق رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت تأكيد أو نفي نبأ لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت مع مسؤول سعودي رفيع، خلال الأسابيع الأخيرة, و نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر "عربية" قولها أن الأمير السعودي بندر بن سلطان، مستشار الأمن القومي السعودي، التقى مرة أخرى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، بعد لقائه الأول في عمان قبل حوالي ستة أشهر. ورد مكتب أولمرت على النبأ بالقول: "لن نتطرق إلى كينونة أو مستوى اللقاءات مع السعوديين". تصريح المصادر العربية لصحيفة هآرتس يتحدث على الأرجح عن اللقاء الذي أعلنت عن نية عقده الصحيفة اللندنية، ساندي تايمز ديسمبر الماضي، وجاء فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت سيلتقي مع مسؤولين سعوديين كبار لإجراء مباحثات من أجل "إحلال السلام بين إسرائيل ودولا عربية معتدلة". واعتمدت الصحيفة حينذاك على مصدر إسرائيلي وصفته بالرفيع، ونقلت عنه قوله أن أولمرت التقى في عمان في نهاية سبتمبر الماضي، مع مستشار الأمن القومي السعودي، بندر بن سلطان، الذي شغل في السابق منصب سفير السعودية في واشنطن، وعقدا جلسة تمهيدية للتباحث حول إمكانية التفاوض حول المبادرة السعودية للسلام. لقاء اخر ************* وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد نشرت فى سبتمبر الماضي، تقريرا صحفيا مفاده أن رئيس الوزراء أولمرت التقى بشكل سري قبل عشرة أيام (أي في منتصف سبتمبر مع مسؤول سعودي "رفيع جدا" من العائلة الحاكمة في السعودية. إلا أن السعودية وأولمرت نفيا نبأ اللقاء بعد النشر مباشرة. وأكدت مصادر إسرائيلية، معتمدة على معلومات مستقاة من موظفين وضباط إسرائيليين كبار أن بندر التقى سرا مع أولمرت في سبتمبر الماضي في عمان, مضيفة ًأن بندر لديه علاقات مع مسؤولين إسرائيليين منذ عام 1990. وتعتبره الدبلوماسية الإسرائيلية "رجل مفتاح" في دبلوماسية الشرق الأوسط. وقد عمل بندر بن سلطان لمدة 22 عاما سفير السعودية في واشنطن، وتقول مصادر إسرائيلية أنه يقف خلف التقارب الهادئ والسري بين إسرائيل والسعودية منذ حرب لبنان الثانية. شخصية محورية ******************** ومن جهة اخري يعتبر المستشار السياسي للعاهل السعودي الامير بندر بن سلطان احد اهم المفاتيح الدبلوماسية السعودية في الشرق الاوسط ولعب دورا بارزا في انجاز اتفاق مكه بين فتح وحماس وهو من عمل على تهدئة الصراع الداخلي اللبناني وحاول التوسط بين ايران والولايات المتحدة . بهذه المقدمة استهلت صحيفة هآرتس تعريفها بالامير السعودي الذي وصفته بقناة الاتصال الاسرائيلية الشرق اوسطية, واضافت الصحيفة ان الامير بندر يقدم تقارير عن نشاطه الدبلوماسي للرئيس الامريكي مباشرة مشيرة الى التقرير الاخير الذي قدمه قبل اسبوعين وحضوره للاجتماع الذي عقد في عمان قبل اسبوعين وضم عددا من مسؤولي اجهزة المخابرات العربية الى جانب وزيرة الخارجية الامريكية مما يعطي اهمية استثنائية ضمن دائرة الجهود الامريكية المبذولة في المنطقة . ولم تستبعد الصحيفة ان يكون الامير السعودي الذي خدم كسفير سعودي لدى واشنطن حوالي 22 عاما قد لعب دورا حاسما في التقارب الاسرائيلي السعودي الهادئ الذي اعقب الحرب الاخيرة على لبنان خاصة ، وان بندر التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي اثناء تواجد الاخير في عمان خلال شهر سبتمبر الماضي حيث لوحظ بعد اللقاء سيل المديح والثناء الاسرائيلي على مبادرة السلام السعودية .