دعا الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية رجال الدين الى المساعدة في اجتثاث "فيروس" الاسلامية الراديكالية الذي قال انه ما زال باقيا رغم الحملة الأمنية. وقال الأمير نايف في تصريحات نشرتها صحيفة الرياض يوم السبت "لازالت الفئة الضالة تعمل وتخطط ." وعادة ما يستخدم المسؤولون السعوديون عبارة "الفئات الضالة" للإشارة الى المتشددين الاسلاميين الذين يهدفون الى الإطاحة بالأسرة الحاكمة وطرد الغربيين من السعودية مهد الاسلام. وقال الأمير نايف ان رجال الدين في حاجة لإظهار المزيد من العزم لدحض آراء الراديكاليين في المملكة والخارج والذين أصدروا فتاوى تربط الهجمات على الحكومة السعودية والأجانب بالجهاد. وقال "نحن في الأمن نقوم بعون الله بما يطلب منا لكن الأمن كالطبيب الجراح يستأصل الورم لكن الفيروس الذي يجب أن يقضى عليه في جسد أولئك الشباب لا يزال باقيا وهذا ما ندعو لاجتثاثه حقيقة." وشن متشددون مواليون للقاعدة حملة دموية في عام 2003 للاطاحة بالأسرة الحاكمة الحليفة للولايات المتحدة. وتضمنت الحملة تنفيذ تفجيرات انتحارية على مؤسسات أجنبية وحكومية بما في ذلك صناعة النفط. وساهمت الإجراءات الأمنية المشددة في الحد من العنف لكن محللين ودبلوماسيين يقولون ان الأيدلوجية الاسلامية الراديكالية والغضب تجاه السياسة الغربية ما زالا قويين. وقال الأمير نايف "لابد أن يقتنع الجميع أنه لن يقضى على هذه الفئات التي ضلت إلا بتعاون الجميع فهؤلاء يتلقون الدعم خاصة من الخارج فضلا عمن بالداخل يدعمونهم وللاسف بالمال والفتاوى." وقال ان بعض المواطنين السعوديين ما زالوا يتسترون على متشددين مطلوبين. وأشار الوزير السعودي في هذا الصدد الى المشتبه به الذي قتل الاسبوع الماضي والذي كان مطلوبا فيما يتعلق بمقتل أربعة مواطنين فرنسيين في فبراير شباط. وكان وليد بن المطلق الردادي على قائمة أهم المطلوبين منذ ما يقرب من عامين. وقال الأمير نايف في تصريحات نشرتها صحيفة عكاظ اليومية "لم نكن نستبعد ان يرتكب جرائم أخرى فارتكب هذا العمل ... كيف يسكن ويأكل وهل يعقل أن أحدا لا يعرفه هذا أمر غير معقول ومؤكد أن هناك من يعرفه ثم ان الامتناع عن الارشاد اليه جريمة بحق الدين والوطن." وكان الهجوم الذي استهدف الفرنسيين خلال رحلة لهم بالصحراء هو الاول على أجانب منذ عام 2005. وقال الأمير نايف لعكاظ "نطالب ..علماءنا ودعاتنا ورجال القلم في بلادنا ان يعملوا على توعية المواطن وان يكثفوا القناعة في ذهنه ان ما يرتكبونه هو جريمة بحد ذاتها بايوائهم أو تعاطفهم مع هؤلاء."