اعلن مسؤولون غربيون واسرائيليون اليوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تفكران في تخفيف العقوبات على وجه السرعة في الضفة الغربيةالمحتلة في محاولة لتعزيز حكومة طواريء يقوم بتشكيلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع طلب عدم نشر اسمه ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الامريكي جورج بوش سيناقشان في واشنطن الاسبوع المقبل عدة اجراءات من بينها الافراج لعباس عن جزء من عائدات ضرائب السلطة الفلسطينية التي تحتجزها اسرائيل. وصرح مسؤولون غربيون واسرائيليون بان الهدف هو تعزيز عباس وحركة فتح العلمانية التي يتزعمها و"المعتدلين" الاخرين في الضفة الغربية وعزل حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة خلال اقل من اسبوع من القتال الشرس. وقطع المانحون الغربيون بزعامة الولاياتالمتحدة المساعدات المالية المباشرة عن السلطة الفلسطينية في مارس اذار عام 2006 بعد ان هزمت حماس فتح في الانتخابات البرلمانية. وادت العقوبات بالاضافة الى احتجاز اسرائيل عائدات الضرائب التي تجمعها باسم الفلسطينيين وهي المورد الداخلي الاساسي لتمويل السلطة الفلسطينة الى دفع الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حماس الى حافة الانهيار المالي . وقال مسؤول اسرائيلي كبير شارك في المداولات الداخلية "اذا شكلت حكومة طواريء بلا مشاركة من حماس فيمكن للاموال ان تدفق حينئذ. "في رأينا انه لم تعد هناك حكومة حماس." وسيستمر تطبيق حظر اقتصادي ودبلوماسي على ادارة حماس في غزة وسيتم تشديده في بعض المناطق. وقال المسؤولون ان واشنطن تريد ان تكثف مصر الجهود للمساعدة في منع حماس من تهريب مزيد من الاسلحة المتطورة الى قطاع غزة. وصرح دبلوماسي غربي رفيع بان الاموال قد تبدأ في التدفق بسرعة. واضاف"حكومة الطواريء ستعمل بناء على حساب منظمة التحرير الفلسطينية كبداية وسيتم السيطرة على الاموال في الضفة الغربية." وعلى الرغم من انه يجري بحث نشر قوة دولية على حدود غزة مع مصر قال مسؤولون امريكيون واسرائيليون انهم متشككون في ان القوى الكبرى ستكون مستعدة للمساهمة بقوات ومواجهة هجمات حماس. وقال المسؤول ان اسرائيل تفكر في الافراج عن جزء من عائدات الضرائب في البداية ويمكن اصدار بيان عندما يجتمع اولمرت مع بوش في واشنطن الاسبوع المقبل. وصرح مسؤولون بأنهم قد يفرجون عن الاموال بسرعة لان ادارة بوش اعطت بالفعل ضوءا اخضر للمانحين لارسال اموال لحساب لمنظمة التحرير الفلسطينية يسيطر عليه سلام فياض الذي يتوقع بعض المسؤولين ان يصبح رئيسا للوزراء في حكومة الطواريء التي يقوم عباس بتشكيلها. وقال المسؤول الاسرائيلي الكبير "من وجهة نظرنا لا توجد مشكلة ان تذهب الاموال الى حساب منظمة التحرير الفلسطينية اذا لم تكن هناك حكومة حماس." وأبدت اسرائيل استعدادا لتحويل عائدات الضرائب المجمدة الى الفلسطينيين على الرغم من ان ذلك اقل بكثير من المبلغ يسعى عباس للحصول عليه وهو 700 مليون دولار . ويقدر المسؤولون الاسرائيليون ان ما بين 300 و400 مليون دولار فقط هي التي يمكن تحويلها الى الفلسطينيين لان باقي المبلغ مجمد بناء على اوامر قضائية.