قالت مصادر أمنية يوم الاثنين ان مهندسا مصريا مدانا بالتخابر لاسرائيل توفي يوم الاحد في سجنه وقال طبيب شرعي ان الوفاة نتجت عن "هبوط حاد في الدورتين التنفسية والدموية." وبرأت محكمة شريف الفيلالي (42 عاما) في بادئ الامر من تهمة التجسس عام 2001 ووصفه القاضي آنذاك بأنه وطني حقيقي لانه سلم نفسه بمجرد ادراكه أنه ربما يكون ضالعا في جريمة. ولكن الرئيس المصري حسني مبارك أمر باعادة محاكمته في محكمة أمن الدولة طوارئ وأدين الفيلالي عام 2002 بمحاولة جمع معلومات وبيانات عن السياحة في مصر وعن مشروع زراعي كبير في البلاد. وقال الطبيب الشرعي محمد نبيل الذي قام بتشريح جثة الفيلالي ان الوفاة كانت "نتيجة هبوط حاد في الدورتين التنفسية والدموية وتوقف عضلة القلب." وأضاف "لا توجد أي شبهة للوفاة الجنائية. والجثة خالية من أي اصابات داخلية أو خارجية ولا شئ يشير الى وجود عنف." وتسلم أقارب الفيلالي الجثة اليوم الاثنين لدفنها. وتقول مصادر الامن انه عثر على جثته في سجنه في جنوبالقاهرة. والفيلالي واحد من حفنة من المصريين الذين يقضون عقوبات بتهم التجسس لحساب اسرائيل. وتأتي وفاته بعد أسبوع من ادانة مهندس نووي يعمل في هيئة الطاقة الذرية بالتجسس لحساب المخابرات الاسرائيلية (الموساد) في قضية منفصلة. وفي ابريل نيسان أدين مواطن يحمل الجنسيتين المصرية والكندية بالتجسس لحساب اسرائيل من خلال وظيفته في بنك بكندا حيث كان يجمع معلومات بشأن حسابات معينة. ويقضي في الوقت الراهن حكما بالسجن 15 عاما. وأثناء محاكمة الفيلالي قالت مصادر قضائية أن رجلا روسيا أدين بالتجسس غيابيا قد جند الفيلالي في أسبانيا للحصول على معلومات سرية بشأن مصر لصالح الموساد. ونفت اسرائيل أي ضلوع لها في القضية. وأفادت وثائق المحكمة أن الفيلالي تنقل في رحلات مكوكية بين مصر وأسبانيا في عام 1999 قبل أن يدرك أن المعلومات التي كان يجمعها هي للموساد. والعقوبة التي صدرت بحقه هي أقل من العقوبة القصوى لمثل هذه الجريمة وهي السجن المؤبد. وانتقدت الجماعات الحقوقية هذا الحكم بوصفه غير عادل. ولكن ليس بالامكان استئناف الحكم الصادر من محكمة أمن الدولة لان أحكامها غير قابلة للاستئناف. وأعلن اعتقال الفيلالي بعد وقت قصير من استدعاء مصر لسفيرها من تل أبيب في نوفمبر تشرين الثاني عام 2000 متهمة اسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين. وأعادت مصر سفيرها لاسرائيل في عام 2005. ومصر أول دولة عربية تبرم سلاما مع اسرائيل من خلال معاهدة وقعت عام 1979. من سينثيا جونستون