قتل سبعة فلسطينيين بينهم خمسة من ناشطي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس بنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة حيث يقوم الجنود منذ السبت بعمليات اوقعت 13 قتيلا حتى الان. وقتل خمسة فلسطينيين بينهم اربعة من نشطاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارتين شنتهما طائرات اسرائيلية مساندة للقوات البرية في شرق مخيمي المغازي والبريج للاجئين بوسط قطاع غزة على ما افادت مصادر طبية وشهود. كما قتل فلسطيني سادس من عناصر كتائب القسام في تبادل اطلاق نار مع الجنود في المنطقة ذاتها. واصيب 15 فلسطينيا بجروح اثنان منهم اصابتهما بالغة في تبادل اطلاق نار كثيف مع الجنود الذين قاموا بعملية توغل بدعم من الدبابات وفق ما ذكرت مصادر طبية. ومن بين الجرحى عماد غانم ( 23 عاما) وهو مصور تلفزيوني يعمل مع قناة "الاقصى" التابعة لحركة حماس حيث اصيب بشظايا صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية ونقل الى مستشفى "شهداء الاقصى" بدير البلح في وسط القطاع واوضح مصدر طبي ان حالة غانم "خطرة حيث بترت ساقاه". وذكر شهود عيان ان غانم الذي كان يحمل كاميرا تلفزيونية سقط على الارض عندما اصيب بشظايا الصاروخ ولم يتمكن المسعفون من نقله بسبب كثافة اطلاق النار عليه حيث اصيب ايضا بعدها برصاصة من النوع الثقيل في ساقه اطلقها الجنود الاسرائيليون مباشرة عليه بحسب الشهود. واوضح مسعف ان مدنيين فلسطينيين اصيبا عندما حاولا نقل الجريح غانم. واعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية معلقة على الغارة الجوية الاولى "رصد الجنود والدبابات الذين يقومون بعمليات ضد البنية التحتية الارهابية بوسط قطاع غزة عددا من الفلسطينيين المسلحين الذين استهدفتهم طائرة اسرائيلية". وقالت تعليقا على الغارة الثانية "يبدو ان ثلاثة مسلحين اصيبوا". وبذلك يرتفع الى 5780 عدد الاشخاص الذين سقطوا منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 وغالبيتهم العظمى من الفلطسينيين وفق تعداد لوكالة فرانس برس. كذلك قام الجيش بعملية توغل في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث دارت اشتباكات عنيفة بينه وبين ناشطين فلسطينيين بحسب شهود. والسبت قتل سبعة فلسطينيين في غارات جوية اسرائيلية بينهم قائد الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي واثنان من مساعديه. وكانت هذه اول عمليات اسرائيلية بهذا الحجم في قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه حماس التي تعتبرها اسرائيل منظمة ارهابية في 15 حزيران/يونيو. وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يؤكد تاييده للرئيس محمود عباس من ان الهجمات المحددة الاهداف ضد الناشطين الفلسطينيين ستتواصل. وبعد ان سيطرت حماس عسكريا على قطاع غزة وحلت الاجهزة الامنية الموالية لحركة فتح فيه عين عباس رئيس وزراء جديدا هو سلام فياض الذي شكل حكومة طوارئ واقال حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها اسماعيل هنية القيادي في حماس. وفي مدينة غزة منعت القوة التنفيذية بحسب شهود مئات الموظفين من الوصول الى وزاراتهم والمؤسسات الحكومية العامة التزاما بالاجازة الاسبوعية التي اقرتها حكومة اسماعيل هنية المقالة يومي الخميس والجمعة. ومنع عناصر القوة وغالبيتهم من مقاتلي كتائب القسام موظفي وزارات الصحة والعمل والزراعة والمالية والخارجية وغيرها من الدخول الى مكاتبهم. واقرت حكومة الطوارىء الفلسطينية الاسبوع الماضي يومي الجمعة والسبت اجازة اسبوعية بدلا من الخميس والجمعة وفقا لما كان معمول به في الاراضي الفلسطينية في المرحلة السابقة غير ان هنية الذي يرفض قرار اقالته رفض هذا الاجراء. وقال رامي حب (35 عاما) الموظف في وزارة الصحة انه "قرر اخد اجازة ايام الخميس والجمعة والسبت ارضاء للطرفين لان حكومة الطوارىء اقرت انها سوف تحرم من لا يلتزم بالشرعية من استلام راتبه".