ذكرت صحيفة يوم الاثنين أن الاتحاد الاوروبي حذر المغرب من أن احتمال وقوع هجمات "إرهابية" في البلد الواقع بشمال أفريقيا بات "شبه مؤكد" ودعا الى تكثيف الاجراءات الامنية في السفارات الغربية والمقاصد السياحية. وقالت صحيفة الاحداث المغربية اليومية ذات الاطلاع الحسن فيما يتعلق بالامور الامنية الداخلية ان ادارة الامن التابعة للمفوضية الاوروبية أرسلت تقريرا الى الرباط تحذرها فيه من الخطر. وأضافت الصحيفة التي تصدر باللغة العربية "تقرير المنسقية ( المفوضية) الاوروبية تحدث عن احتمال شبه مؤكد حول امكانية تعرض المغرب لضربات ارهابية وحدد بعض الاماكن التي يمكن أن تكون هدفا من قبل الارهابين وطالب التقرير بتشديد المراقبة باعتبار ما أورده من معلومات لها أهمية وجديرة بالاهتمام." وقال متحدث باسم وفد المفوضية الاوروبية في الرباط "ليس لدينا تعليق على هذا التقرير الآن." وذكرت الصحيفة ايضا "تؤكد فرنسا أن التحضيرات لتنفيذ هجمات ارهابية في المغرب والجزائر بلغت مستوى متقدما." وأشارت الصحيفة الى أن القضية كانت أيضا محور مناقشات بين وزيري خارجية اسرائيل والمغرب ومديري المخابرات في باريس الاسبوع الماضي. وذكرت أن المغرب تلقى معلومات من المخابرات الاسرائيلية بشأن تحركات جهاديين ومحاولاتهم التسلل الى المغرب من الجزائر وموريتانيا. ولكن في القدس قال ايدو أهاروني مساعد وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "لا اعرف ان مثل ذلك التحذير نقل اثناء اجتماع وزيرة الخارجية مع نظيرها المغربي." ورفع المغرب من درجة التأهب الامني يوم الجمعة الى أعلى مستوياتها وهي "القصوى" التي تشير الى احتمال وقوع هجوم وشيك. وذكرت وزارة الداخلية المغربية دون الخوض في تفاصيل أنها حصلت على معلومات بشأن التهديد في الايام الاخيرة. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في الحكومة المغربية للتعقيب على تقرير اليوم. ودخلت المنطقة في حالة استنفار منذ هدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المتمركز في الجزائر بتكثيف حملته الجهادية ضد الحكومات " الفاسدة" في المنطقة وحلفائها في الغرب. وأعلنت القاعدة مسؤوليتها عن هجمات في الجزائر في أبريل نيسان بينها ثلاثة في العاصمة الجزائرية قتل خلالها قرابة 30 شخصا يوم 11 أبريل نيسان. وبعد ذلك بثلاثة أيام فجر انتحاريان أحزمة ناسفة خارج منشات دبلوماسية أمريكية في الدارالبيضاء ولم يقتلا سوى نفسيهما. لكن حكومة الرباط رفضت انذاك تكهنات وسائل الاعلام المحلية بوجود صلة بين هجمات الجزائر ومقتل الانتحاريين في الدارالبيضاء. وفي الجزائر ذكرت صحيفة المجاهد المملوكة للدولة ان فرانسيز تاونسيند مستشارة الامن الداخلي للرئيس الامريكي جورج بوش ناقشت التعاون في مكافحة الارهاب في اجتماع مع وزير الخارجية مراد مدلسي يوم الاحد اثناء زيارة للبلاد.