لقي ثلاثون شخصا حتفهم واصيب نحو مئة اخرين بجروح وباتت 25 الف عائلة دون مأوى جراء الفيضانات في السودان بحسب حصيلة جديدة نشرت الخميس في حين بدات عمليات الانقاذ تنتظم بمساعدة وكالات الاممالمتحدة. وتشمل هذه الحصيلة الصادرة عن وزير الداخلية زبير بشير طه مناطق قريبة من الخرطوم وشرق البلاد الاكثر تضررا جراء ارتفاع منسوب مياه النيل ونهر القاش في موسم الامطار هذا. وتمت تعبئة السلطات لانقاذ المتضررين من الفيضانات المعتادة في موسم الامطار في هذا الوقت من العام. وتخشى السلطات استمرار ارتفاع منسوب مياه النيل التي قد تغمر المناطق السفلى في محيط العاصمة ومناطق اخرى داخل البلاد. وتخشى السلطات كذلك من تفشي الاوبئة في الفترة التي تلي الفيضانات ذلك ان المياه الراكدة تشكل بيئة مشجعة لانتشار البعوض. وعرض التلفزويون السوداني مشاهد انهيار منازل تحت ضغط المياه في مناطق قريبة من العاصمة بما في ذلك ام درمانالمدينة التوام مع الخرطوم. وهذه المنازل كناية عن اكواخ من الطين في احياء استقر فيها الناس على مر السنين بعد ان اضطروا لترك مناطقهم الاصلية بفعل النزاعات او الفقر. وتعاني هذه الاحياء من نقص التجهيزات العامة ولا توجد فيها سدود او مجاري لاستيعاب المياه الفائضة او تحويلها ولم تستفد من خطط التنظيم المدني كما اشار العديد من المنكوبين بحسب ما نقلت عنهم وسائل الاعلام. واشارت اخر حصيلة نشرت الاربعاء الى 17 قتيلا. وقالت بعثة الاممالمتحدة الى السودان الخميس ان الوكالات المتخصصة في المنظمة الدولية ساعدت الف عائلة منكوبة في كوستي في وسط السودان. وفي كسلا (شرق) قدمت اليونيسف ومنظمة "غول" غير الحكومية مأوى من اكواخ بلاستيكية لالف عائلة في حين ان برنامج الغذاء العالمي اعلن عن خطط لمساعدة 20 الف شخص في المنطقة نفسها. واشارت وسائل الاعلام السودانية من جهة اخرى الى مساعدة مصرية.